حذّرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من "الخطط الإسرائيلية المعلنة لنقل الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية"، ووصفتها بـ"الكارثية"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، نقلاً عن متحدثة باسم الخارجية الروسية.
حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن "التصريحات الاستفزازية الخاصة بخطط إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية تغذي المشاعر المتطرفة، وتهدد بإطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي".
كما حذّرت زاخاروفا من أنه "إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطط، فإن عواقب النزوح الجماعي للأشخاص ستكون كارثية، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في المنطقة". وأكدت: "إذا مضت الخطة قدماً، ستكون هناك عواقب وخيمة على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى المنطقة ككل".
أضافت المسؤولة الروسية خلال المؤتمر الصحفي: "من الغريب أن نسمع أن اقتراح ترحيل الشعب الفلسطيني قسراً من أراضي أجداده يطرحه من يعتبرون أنفسهم ورثة فكرة إحياء الدولة اليهودية على أراضيها التاريخية".
كما أردفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "أود أن أؤكد مرة أخرى أننا نرى مجمل الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة، ومن الضروري عدم تفاقمها، بل يجب اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه التوصل إلى حل".
فيما اختتمت زاخاروفا حديثها قائلة إن "المسؤولين الروس لن يكلوا من تكرار أن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية الدائمة لن تكون ممكنة إلا بشرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتتعايش بسلام وأمان مع إسرائيل".
خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة
يأتي ذلك بعد الكشف، يوم الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن دراسة أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تضمنت 3 بدائل، لما بعد الحرب في قطاع غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء المصرية، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يعود تاريخ الوثيقة التي تم تداولها على نحو واسع، في وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الإثنين، إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد 6 أيام على بدء الحرب.
تضمنت الوثيقة 3 بدائل هي "بقاء السكان في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو بقاء السكان في غزة وظهور حكم عربي محلي، أو إجلاء السكان من غزة إلى سيناء".
في وقت لاحق، وصفت السلطات الإسرائيلية الوثيقة بأنها "ورقة مفاهيم" افتراضية وليست خطة ملموسة. ونددت القاهرة بشدة بهذه الخطة، رافضة أي شكل من أشكال ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء. وفق بيانات وتصريحات رسمية.