أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رداً على رجل قاطعه خلال تجمع انتخابي، أنه يؤيد ما وصفها بـ"فترة توقف" في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يبدو هذا الموقف من الرئيس بايدن كأنه تغير في الموقف الأمريكي مما يجري في غزة، فقبل يومين من هذا التصريح قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن "وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر لن يكون الحل الصحيح، وإن هذا سيفيد (حركة) حماس حالياً"، في معرض تعليقه على جهود وقف إطلاق النار.
هدف بايدن من وقف إطلاق النار
خلال إلقاء بايدن كلمة في فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، قاطع رجل الرئيس الديمقراطي قائلاً: "بصفتي حاخاماً، أطلب منكم الدعوة إلى وقف لإطلاق النار على الفور".
وردّ الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً، والطامح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل: "أعتقد أننا بحاجة إلى فترة توقف، فترة التوقف تعني إفساح الوقت لإخراج الأسرى".
ورداً على سؤال بشأن ما أدلى به بايدن، قال البيت الأبيض إن ما قصده الرئيس بكلمة "الأسرى" هم الإسرائيليون والأجانب الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وفي معرض دفاعه عن موقفه خلال هذه الحرب، قال بايدن: "أنا من أقنع بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لإخراج الأسرى. أنا من تحدث إلى (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي لإقناعه بفتح باب" معبر رفح الذي يربط جنوب القطاع بمصر.
وتعليقاً على هذا الجانب من تصريح الرئيس الأمريكي، قال البيت الأبيض إن بايدن قصد بكلامه الرهينتين الأمريكيتين اللتين أطلقت سراحهما مؤخراً حركة حماس.
رفض أمريكي سابق لهدنة إنسانية
كانت الولايات المتحدة قد استخدمت قبل أسبوع حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية، للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً وتمنع عنه الماء والكهرباء والمواد الطبية منذ أكثر من 11 يوماً.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، إلى هدنة إنسانية يتم تطبيقها فوراً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وطالبت بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين.
جاء هذا ضمن مشروع قرار صاغته الدول العربية. ورغم أن القرار ليس ملزماً لكن له أهمية سياسية كبيرة، ويعكس التوجهات العالمية في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة، رداً على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتم تمرير القرار بأغلبية 120 صوتاً، وامتناع 45 عن التصويت، إلى جانب معارضة 14، منهم إسرائيل والولايات المتحدة.
وجرى التصويت في الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن أربع مرات في اتخاذ إجراء خلال الأسبوعين الماضيين.