أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، فجر الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، انقطاعاً كاملاً لكافة الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، وذلك للمرة الثانية خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، لتصبح المدن الفلسطينية في قطاع غزة مقطوعة عن العالم، إضافة لأنها غارقة في ظلام دامس.
الشركة قالت في بيان مقتصب على منصة "إكس": "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرّض المسارات الدولية والتي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى".
والأحد، أعلنت الشركة عودة خدمات الاتصال والإنترنت للعمل بشكل تدريجي في غزة، بعد فصلها عن القطاع، نتيجة للهجمات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت غزة وقتها قصفاً من عدة محاور، هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسبب في "تدمير مئات المباني كلياً"، تزامناً مع توغل بري محدود، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع، عزله عن العالم الخارجي.
حملة تضامن سابقة مع قطاع غزة
شهد الانقطاع الأول للإنترنت والاتصال عن قطاع غزة حملة تضامن كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد دشن آلاف النشطاء من العرب والأجانب حول العالم، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حملة ضخمة طالبوا فيها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بتوفير الاتصالات والإنترنت لسكان قطاع غزة، وذلك بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بالكامل، وقيامه بقصف عنيف غير مسبوق على القطاع.
في حين تصدّر هاشتاغ "starlinkforgaza" قائمة الحملات الأكثر تداولاً خلال الساعات الأخيرة في منصة إكس، مع مشاركة شخصيات ومشاهير، بينهم محمد أبو تريكة.
كما دعا نشطاء كُثر على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شبكات الاتصالات المصرية إلى مد تغطيتها وخدماتها لتصل إلى قطاع غزة، وذلك عقب إقدام الاحتلال الإسرائيلي على قطع الاتصالات بالكامل عن القطاع، ليحجب أي تواصل بين أهالي غزة ومن بالخارج، في الوقت الذي يقوم فيه بقصف عنيف وغير مسبوق للمنازل، وذلك منذ ساعات.
النشطاء دشنوا وسم "شبكات التليفونات المصرية"، وغرّدوا فيه داعين السلطات المصرية إلى التدخل ودفع شبكات الاتصالات المصرية إلى دعم أهالي قطاع غزة، من خلال مد تغطيتها إلى القطاع؛ لإنقاذ الأهالي من القصف العنيف الذي يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.