نفت تركيا تقارير نشرتها وسائل إعلام يونانية تتهمها بضم جزيرة "الزرافة" المتنازع عليها بين البلدين، إذ أرسلت تركيا مذكرة رسمية دولية أكدت فيها أن الجزيرة تخضع لسيادتها، حسب ما نشرته وسائل إعلام تركية.
بدأت بوادر الأزمة الجديدة عندما نشرت صحيفة يونانية تقريراً بعنوان "تحدٍّ غير عادي من أنقرة: تركيا ضمت "جزيرة يونانية" ذات أهمية استراتيجية"، وأفاد التقرير بأن تركيا "سوف تجري الاختبار التشغيلي لصواريخ إس-400 في جزيرة الزرافة الخاضعة للسيادة اليونانية ومنطقتها، بدعم من طائرات إف-16 التركية والطائرات بدون طيار، في الفترة ما بين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023″، حسب قولها.
الرد التركي على الادعاءات اليونانية
ورداً على هذه الادعاءات، أكدت أنقرة أن منطقة التدريب تتمتع تماماً بالحقوق السيادية الحصرية لتركيا، كما ذكرت أن المنطقة المعنية تقع ضمن حدود منطقة "معلومات الطيران" في إسطنبول، وأن "السيادة اليونانية" التي تطالب بها أثينا على جزيرة الزرافة هي "احتلال"، والجزيرة هي أرض تركية وبالتالي فإنه سيتم إجراء المناورات العسكرية.
وتقول تركيا إن جزيرة الزرافة تقع ضمن المياه الإقليمية التي حددتها معاهدة لوزان عام 1923. ومن شأن هذا الوضع أن يعزز حقوق تركيا السيادية في بحر إيجة، فيما تدعي اليونان أن الجزيرة مُنحت لها بموجب معاهدة باريس للسلام عام 1947.
ويشار إلى أن النقاشات بشأن جزيرة الزرافة اندلعت في يناير/كانون الثاني 2016، عندما حلقت مروحية "سيكورسكي" التركية في المنطقة، وزعمت اليونان أن المروحية حلقت فوق أراضيها، وذكرت أنها ستطالب بحقوقها أمام السلطات الدولية.
ويبلغ الحجم الإجمالي لجزيرة الزرافة الواقعة بين جزيرتي "غوكتشي" و"إنيز" في بحر إيجة ، 9 متر مربع، ويبلغ طول الساحل 32 متراً.