قالت منظمة مراسلون بلا حدود، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استناداً إلى نتائج أولية للتحقيق، إن مقتل الصحفي بتلفزيون رويترز عصام عبد الله في لبنان، يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، كان نتيجة ضربة مستهدفة من اتجاه الحدود الإسرائيلية.
أضافت المنظمة: "بحسب التحليل الباليستي (مسار المقذوف) الذي أجرته مراسلون بلا حدود، جاء إطلاق النار من شرق المكان الذي كان الصحفيون واقفين فيه، من اتجاه الحدود الإسرائيلية… ضربتان في المكان نفسه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن (أكثر بقليل من 30 ثانية)، من الاتجاه نفسه، تشيران بوضوح إلى استهداف دقيق".
ولم يخلص تقرير مراسلون بلا حدود إلى الجهة التي نفذت الضربة ضد الصحفيين، كما لم يقدم التحليلَ الذي استند إليه. ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعقيب على النتائج التي توصلت إليها المنظمة. وقال إنه لا يستهدف الصحفيين عمداً، وإنه يحقق في حادثة 13 أكتوبر/تشرين الأول.
بينما قالت رويترز في بيان: "نراجع الاستنتاج الأولي الذي توصلت إليه منظمة مراسلون بلا حدود، والذي خلص إلى أن عصام عبد الله وصحفيين آخرين في علما الشعب تعرضوا على ما يبدو لإطلاق النار عمداً من اتجاه إسرائيل في 13 أكتوبر/تشرين الأول".
أضافت الوكالة: "نكرر دعوتنا للسلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف فيما حدث. وندعو جميع السلطات الأخرى التي لديها معلومات حول الحادث إلى تقديمها. وسنواصل النضال من أجل حقوق جميع الصحفيين في نقل الأخبار من أجل الصالح العام دون مضايقة أو أذى أينما كانوا".
قُتل عصام عبد الله في 13 أكتوبر/تشرين الأول أثناء عمله مع 6 صحفيين آخرين بالقرب من قرية علما الشعب القريبة من الحدود الإسرائيلية، حيث كان الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية يتبادلان إطلاق النار.
فيما قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن النتائج الأولية التي توصلت إليها استندت إلى ما وصفته بأنه "تحليل شامل لروايات شهود ولقطات مصورة وخبرة في مجال المقذوفات". وأضاف التقرير أن تحقيقات المنظمة مستمرة.
كما قال التقرير: "من غير المرجح أن يكون تم الاعتقاد عن طريق الخطأ أن الصحفيين مقاتلون، خاصة أنهم لم يكونوا مختبئين، ومن أجل الحصول على مجال رؤية واضح، كانوا في العراء لأكثر من ساعة، على قمة التل". وأضاف: "كانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص تحمل علامة الصحافة".
رداً على سؤال حول سبب نشرها للنتائج الأولية ومقطع مصور مدته 6 دقائق بدلاً من الانتظار حتى انتهاء التحقيق، قال جوناثان داغر، مدير مكتب المنظمة في الشرق الأوسط: "نحن متأكدون من النتائج التي توصلنا إليها في هذه المرحلة، ونريد أن يعرفها الناس". وأضاف: "هناك عناصر أخرى لم نتمكن من تأكيدها بعد". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
بينما حمل الجيش والحكومة في لبنان إسرائيل مسؤولية مقتل عصام عبد الله. وقال مصدر عسكري لبناني لرويترز إن هذا الادعاء مدعوم بتقييم فني على الأرض تم إجراؤه بعد الهجوم.
عندما قُتل، كان عصام عبد الله برفقة صحفيين آخرين من رويترز هما ماهر نزيه وثائر السوداني، بالإضافة إلى صحفيين من قناة الجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية.