وجّه عدد من الأسيرات الإسرائيليات لدى كتائب القسام، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبن فيها بالعمل على إطلاق سراحهن مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي مقطع فيديو نشرته كتائب القسام على تطبيق تلغرام ظهر فيه ثلاث أسيرات، ناشدت إحداهن رئيس الوزراء الإسرائيلي العمل على إطلاق سراحهن، وقالت: "بنيامين نتنياهو، نحن محتجزون في أيدي حركة حماس لمدة 23 يوماً، في الأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات المختطفين. نحن نعلم أنه كان من المفترض أن يحدث تسوية.. كان يجب أن تطلق سراحنا جميعاً".
وتابعت: "نحن مواطنون بريئون. نحن مواطنون يدفعون الضرائب لدولة إسرائيل. نحن في الأسر في ظروف صعبة. أنت تريد أن تقتلنا جميعاً، أطلق سراحنا الآن وأطلق سراح أسراهم لديكم الآن (في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين) وأعِدنا إلى عائلاتنا الآن الآن".
والأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن عدد الأسرى المحتجزين لدى "حماس" 230 أسيراً، مشيرا إلى أن الرقم ليس نهائياً وأن الجيش يحقق في معلومات جديدة.
ولا يشمل العدد أيضاً 4 رهينات أطلقت "حماس" سراحهن، وهن الأم وابنتها جوديث وناتالي رعنان الأسبوع الماضي، والمسنتان يوتشيفيد ليفشيتز ونوريت كوبر، ليل الإثنين.
وفي وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركة غير معنية بأي شخص بريء من الأسرى الإسرائيليين بغزة، مشدداً أنه على إسرائيل وقف إطلاق النار حتى يتمكنوا من إطلاق سراحهم.
من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيتم بذل كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح "المواطنين المختطفين"، مشيراً إلى أن هذا أحد أهداف الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد غزة.
وقال نتنياهو، خلال لقاء بممثلي أهالي الأسرى الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة: "مستمرون في تكثيف الجهود، ونحن ننتهز كل فرصة لإعادة الأسرى إلى وطنهم.. وهذا جزء لا يتجزأ من أهداف العملية التي حددناها سابقاً.. والعمل مستمر، ولست متأكداً من أن الناس يفهمون حجمه".
وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، كلما زاد الضغط على حركة "حماس"، زادت فرص إعادة الأسرى إلى بيوتهم، وقال: "سنمارس ونستنفد كل الإمكانيات لإعادتهم إلى بيتهم.. المفتاح هو درجة الضغط، كلما زاد الضغط زادت الفرص".
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وفي المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" رداً على الهجوم، حيث قصف الطيران الحربي قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفي الـ27 من الشهر ذاته وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة.