دعت جنوب إفريقيا، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في غزة من مزيد من العدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع، وتسبب في استشهاد أكثر من 8300 فلسطيني.
حيث تدافع جنوب إفريقيا منذ فترة طويلة عن السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشبهة محنة الفلسطينيين التي يعيشونها منذ عقود، بما شهدته جنوب أفريقيا تحت نظام الفصل العنصري الذي انتهى عام 1994، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
الوكالة قالت إنه بدعوتها لتشكيل قوة حماية، يزيد دعم جنوب إفريقيا للفلسطينيين على معظم الدول التي دعا بعضها لوقف إطلاق النار أو فتح ممر إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة المحاصر، حيث يواصل الاحتلال قصفه منذ 24 يوماً.
فيما شدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره وقصفه لغزة منذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة ضد الاحتلال رداً على اعتداءاته المتكررة ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، ما أوقع أكثر من 1500 قتيل في صفوف الإسرائيليين.
بينما قالت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا في بيان: "تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".
كما قال البيان إن 25 فرداً من عائلة أحد أفراد الجالية الفلسطينية في جوهانسبرغ استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية صباح الإثنين، في حين قُتل أفراد عائلة دبلوماسي فلسطيني كبير في جنوب أفريقيا في مبنى سكني خاص بهم في اليوم السابق.
البيان أضاف أيضاً: "تتطلب أعداد القتلى من غير المقاتلين، وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية".
كان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا قد عرض في السابق المساعدة في التوسط في الصراع. وقالت جنوب أفريقيا أيضاً في وقت سابق من هذا الشهر إن وزير الخارجية أجرى اتصالاً هاتفياً مع زعيم حماس بشأن إدخال المساعدات إلى غزة.