أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأن النشاط البري في قطاع غزة معقد ويتضمن مخاطر على قواته، وذلك بعد 23 يوماً من قصفه الجوي المتواصل على القطاع ومحاولات توغل محدود في بعض المناطق تصدت لها المقاومة الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي، قال هاغاري: "القتال البري في شمال قطاع غزة مستمر، نحن نتقدم في مراحل الحرب وفقاً للخطة، نقوم تدريجياً بتوسيع النشاط البري ونطاق قواتنا في قطاع غزة". لكنه استدرك بأن "النشاط البري معقد، ويتضمن مخاطر أيضاً على قواتنا".
وتابع: "سنفعل كل ما في وسعنا من الجو والبحر والبر من أجل ضمان أمن قواتنا وتحقيق أهداف الحرب".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان، الأحد، إصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بإصابة متوسطة في حادثين منفصلين بشمالي قطاع غزة خلال ساعات الليل.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، أن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال المتوغلة في شمال غربي بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة) ويخوضون اشتباكات مسلحة معها.
الكتائب أضافت أن مقاتليها استهدفوا الآليات الإسرائيلية بقذائف الياسين 105 الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عمليات قنص لجنود الاحتلال.
وكانت كتائب القسام أكدت صد محاولات إسرائيلية للتوغل براً شمالي القطاع ومحاولة إنزال عبر شاطئ رفح.
ارتفاع قتلى جنود الاحتلال
من جهة ثانية، أعلن هاغاري ارتفاع عدد الجنود القتلى منذ بدء الحرب إلى 311 والرهائن الإسرائيليين في غزة إلى 230.
والسبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المجلس الوزاري الحربي "كابينت الحرب" بحث عرض حركة حماس إطلاق سراح كل الأسرى بشكل متبادل، لكنه تجنب الخوض في التفاصيل.
حديث نتنياهو جاء في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس.
وأشار نتنياهو إلى أن "قرار توسيع النشاط البري في قطاع غزة جاء بموافقة جماعية"، لأعضاء المجلس الوزاري الحربي "كابينت الحرب" برئاسته.
بدوره، قال غالانت إن "الضغط العسكري هو الحل لإجبار حركة حماس على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها".
ولليوم الـ23 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة ويرتكب اعتداءات في الضفة الغربية؛ ما أسفر إجمالاً عن استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطينياً، بينهم 114 في الضفة، وإصابة 21693، بحسب ما ذكره تلفزيون "فلسطين" (رسمي) صباح الأحد.
فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 229 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.