رحبت الرئاسة الفلسطينية باعتماد الأمم المتحدة قراراً يدعو إلى إرساء وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة فوراً، وطالبت بتنفيذه، فيما اتهمت إسرائيل 120 دولة صوتت لصالحه بـ"الدناءة".
حيث رحب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، "باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية".
وأضاف أبو ردينة أن "تصويت 120 دولة لصالح القرار، يعني أن العالم يؤكد رفضه للعدوان على شعبنا، وتهجيره من أرضه، وإحداث نكبة جديدة"، داعياً العالم إلى "أن يلتقط نتائج التصويت وأن يتعامل معها بجدية".
وأشار إلى أن "أغلبية دول العالم ما زالت تتبنى موقف القيادة الفلسطينية، الداعي إلى إقامة سلام دائم وشامل عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية "جميع الدول إلى التقيد بالقرار وإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الامتثال بالتزاماتها وفق القانون الدولي وإنهاء عدوانها، وإنهاء مجازرها، وإنهاء القتل الجماعي للشعب الفلسطيني".
كما دعت "في حال عدم التزام سلطات الاحتلال بالقرار، إلى اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمساءلتها وإلزامها باحترام الإجماع الدولي، وفرض عقوبات عليها".
ورحبت الخارجية "بالتأييد الساحق لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الداعي إلى حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الهجمات الإسرائيلية".
ورحب كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، بالقرار الأممي.
وتقدمت المملكة الأردنية بمشروع القرار "حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية"، في الجلسة الطارئة والاستثنائية التي بدأتها الجمعية العامة الأربعاء، لمناقشة الوضع في قطاع غزة، نيابة عن المجموعة العربية، وتبنته عشرات الدول، ويدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية".
وصوتت لصالح القرار 120 دولة، وعارضته 14، فيما امتنعت 45 دولة عن التصويت.
إدانة إسرائيل
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس": "نرفض رفضاً قاطعاً الدعوة الدنيئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار (في قطاع غزة)".
وأضاف أن إسرائيل "تعتزم القضاء على حماس تماماً، كما تعامل العالم مع النازيين وداعش".
وتنفذ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وفي فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى"، حيث هاجم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.