دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجميع، السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى احترام سيادة مصر وموقفها في المنطقة، وذلك في أعقاب سقوط طائرات مسيرة على مدينتين مصريتين تطلان على البحر الأحمر أمس الجمعة 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويُعد هذا أول تعليق له على الحادثتين.
جاء خلال كلمة للسيسي في الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة المنعقد في القاهرة، وقال إن المصريين يجب أن يشعروا بالأمان وأن الجيش قادر على حماية البلاد، وأضاف: "بقول لكل المصريين اللي قلقانين.. متقلقوش.. زي ما ربنا حفظ بلدنا في 2011 و2013 هيحفظها دائما، عشان سياستننا مفيهاش لا غدر ولا خسة ولا تآمر ولا مصالح، ومفتكرش إن سنن الوجود مع حد بيتعامل بالقيم دي، ويتم إيذاء أصحابها أو تدميرهم"، حسب قوله.
وسائل إعلام مصرية نقلت عن السيسي قوله أيضاً: "أنا حذرت من قبل أن اتساع نطاق الصراع ليس في صالح المنطقة لأنها ستتحول لقنبلة موقوتة تؤذينا كلنا"، مضيفاً: "مصر دولة ذات سيادة، أرجو أن نحترم سيادتها ومكانتها".
السيسي شدد في تصريحه على أن "مصر دولة قوية جداً ولا تُمس"، وأضاف أنه يتابع بنفسه بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الشباب والناس مع الأحداث، وقال: "لفت نظري حالة القلق المتزايدة، أشارككم القلق، ولكن دوري أن أطمئنكم"، وفق تعبيره.
كذلك أكد السيسي أن مصر ستواصل لعب دور إيجابي في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن القاهرة لا تريد أن يتسع الصراع إقليمياً.
كان الجيش المصري قد أعلن، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن "طائرتين مسيرتين تم استهدافهما خارج المجال الجوي المصري قرب خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط حطام إحداهما بمنطقة نويبع، وسقوط الأخرى بطابا شرق البلاد".
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش العقيد غريب عبد الحافظ، وقال إن "نتائج التحقيقات أسفرت عن أن طائرتين موجهتين بدون طيار (مسيرتين)، كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة".
أضاف عبد الحافظ أن ذلك الاستهداف "أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، إضافة إلى سقوط (الطائرة المسيرة) الأخرى في طابا".
جاء إعلان الجيش المصري بعد كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، عن إحباط سلاحه الجوي هجوماً جوياً في منطقة البحر الأحمر، مؤكداً "اعتراضه أهدافاً معادية كانت في المنطقة"، دون أن يكشف أيضاً عن الموقع المحدد الذي تم فيه اعتراض هذه الأهداف، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تسيير المسيرتين حتى الساعة 20:50 (ت.غ).
يأتي هذا، فيما تشن إسرائيل منذ 22 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياءً بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
خلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.