استنكر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، ما تتعرض له غزة، خصوصاً القصف العنيف غير المسبوق على القطاع مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد 21 يوماً من القصف الهمجي للاحتلال والذي أودى بحياة أكثر من 7 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
حيث قال شيخ الأزهر: "إن ما يمارسه الاحتلال الغاشم الآن في غزة من قصف مكثَّف، وقتل، وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كلِّ مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم حرب، لهو إرهابٌ أعمى، وانتهاكٌ واضحٌ لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية".
وطالب "الطيب" العالم بإدانة هجوم الاحتلال واتخاذ إجراءات حاسمة لوقفه فوراً، قائلاً: "إن التاريخ لن يرحمَ كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم استمرار هذا الإرهاب الإسرائيلي".
كما قال شيخ الأزهر إن "على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم الذي يُمارَسُ ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلاً لها".
ويواجه قطاع غزة، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انقطاعاً "كاملاً" للاتصالات وسط قصف إسرائيلي "غير مسبوق" على مناطق مختلفة بالقطاع، في اليوم الحادي والعشرين للعدوان.
وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن "جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق".
وأوضحت أنه بالتزامن مع ذلك جرى "قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع".
وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وفي فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى"، حيث هاجم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.