هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصريحات للملكة رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووصفها بأنها "أكاذيب صارخة"، فيما لم يصدر تعقيب فوري عن السلطات الأردنية.
كانت الملكة رانيا أشارت في مقابلة سابقة مع الإعلامية كريستيان أمانبور على شبكة "سي إن إن"، الثلاثاء 24 الشهر الحالي، إلى تصنيف منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية، إسرائيل على أنها "نظام فصل عنصري".
ورداً على ذلك، قال بينيت خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، أوردها الأخير على حسابه بموقع "إكس"، إن الملكة رانيا: "كذبت تماماً عندما اتهمت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري".
أضاف أن "قول هذه الأكاذيب الصارخة أمر مؤسف"، بينما لم يصدر أي تعليق من الجانب الأردني على ما قاله بينيت حتى الساعة الـ20:30 ت.غ.
وفي لقائها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، انتقدت الملكة رانيا العبد الله ما وصفته بـ"ازدواجية المعايير" لدى الغرب، و"الصمت المطبق بشأن الحرب على غزة"، مشيرة إلى أنه رغم المعاناة الإنسانية الكبيرة في غزة، فإن العالم لا يدعو حتى إلى وقف إطلاق النار.
"نظام فصل عنصري"
وفي الحديث عما يعانيه الشعب الفلسطيني، قالت الملكة: "هناك أكثر من 500 حاجز تفتيش منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية. وهناك الجدار العازل الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية غير قانوني، والذي قسم الأراضي إلى 200 منطقة محصورة ومنفصلة. وقد رأيتم التوسع الجائر للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية، والتي قطّعت الاتصال الجغرافي للمناطق وجعلت من قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات حكم ذاتي أمراً غير قابل للتطبيق".
وذكرت الملكة أن إسرائيل تنتهك ما لا يقل عن 30 قراراً أممياً "تطالبها وحدها بالعمل على الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، ووقف الاستيطان والجدار العازل وانتهاكات حقوق الإنسان".
وأشارت إلى أن إسرائيل تم تصنيفها على أنها "نظام فصل عنصري" من قِبل منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية.
ولليوم الـ20 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن استشهاد 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.