نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلاً برياً في قطاع غزة بشكل محدود جداً ليلة الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوماً برياً عبر قوات المشاة والمدرعات خلال الليل داخل القطاع.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر فلسطينية، أن "قوات الاحتلال توغلت بشكل محدود جداً ليلاً في أطراف حدود بلدة بيت حانون شمالي القطاع ومخيم البريج".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه نفذ هجوماً برياً عبر قوات المشاة والمدرعات خلال الليل داخل القطاع، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الرسمية. كما ذكرت أن القوات دخلت إلى غزة ونفذت أنشطة هناك لعدة ساعات، حيث هاجمت أهدافاً تابعة لحركة حماس.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تقوم منذ يومين بتنفيذ عمليات توغل محدودة، تستهدف مناطق خالية ومكشوفة بعيدة عن المناطق السكنية، إلا أنها تواجه مقاومة شديدة، أسفرت في إحدى التوغلات عن إعطاب 3 آليات وإصابة عدد من الجنود.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأربعاء، بأن "قوات الجيش بقيادة لواء غفعاتي نفذت عملية مداهمة مركزة الليلة الماضية في منطقة شمالي قطاع غزة من خلال الدبابات، وذلك كجزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيداً للمراحل اللاحقة من القتال".
وكانت إسرائيل تحدثت أكثر من مرة عن إمكانية شن هجوم بري على غزة، وحشدت قواتها على حدودها مع القطاع المحاصر، لكنها لم تحدد أي تواريخ له.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانايهو قد أكد، الأربعاء، أن الجيش "سيمضي في خطط التوغل البري إلى القطاع"، بعد أن أعلنت الدولة أن هدفها يتمثل في "القضاء على حماس".
وقال نتنياهو: "نحن نتحضر لدخول بري"، مضيفاً: "لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار" قبل هذه الخطوة، موضحاً أن حكومة الحرب الإسرائيلية ستقرر "بالإجماع" موعد الهجوم البري.
ولليوم الـ21 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.