رفضت تل أبيب الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "ليست منظمة إرهابية"، وذلك بعد هجمة واسعة تتعرض لها الحركة بعد هجومها الكبير على معسكرات ومستوطنات غلاف غزة فجر السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول، والذي رد عليه الاحتلال بقصف مستمر منذ 18 يوماً، راح ضحيته أكثر من 5 آلاف شهيد.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ليؤور حياط، على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "إسرائيل ترفض بشدة الكلمات القاسية للرئيس التركي بشأن منظمة حماس الإرهابية"، حسب قوله.
وأضاف حياط: "حتى محاولة الرئيس التركي الدفاع عن المنظمة الإرهابية وكلماته التحريضية، لن تغير من الفظائع التي شهدها العالم أجمع".
وفي خطاب أمام نواب حزبه في البرلمان، الأربعاء، أدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينما دافع عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقال إنها ليست "منظمة إرهابية"، بل هي حركة تحرير تخوض معركة لحماية أراضيها.
وقال أردوغان إن الدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل "نوع من الاحتيال"، وأكد أن بلاده ستواصل استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية والعسكرية اللازمة، وحثّ إسرائيل على الاستجابة لدعوات السلام.
وقال: "من أجل إظهار الحقيقة بوضوح في عالم مليء بالأموات الأحياء، تركيا شعباً ودولة مستعدة لاستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية، وإذا تطلب الأمر العسكرية".
أردوغان أضاف أنه على إسرائيل أن توقف هجماتها على غزة، ويجب أن تتوقف الهجمات على الأراضي الإسرائيلية أيضاً، ويجب إتمام عملية تبادل الأسرى بشكل عاجل، ويجب أن يبقى معبر رفح الحدودي مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية.
كما قال الرئيس التركي إنه على إسرائيل أن توقف "الإرهاب الاستيطاني" في رام الله وأماكن أخرى، وأضاف أنه على الدول الإسلامية أن تعمل معاً من أجل وقف إطلاق النار، وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ولليوم الـ18 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على غزة، ما أسفر عن استشهاد 5791 فلسطينياً، بينهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، وأصاب 16297 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
يأتي ذلك، بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن المستشفيات في القطاع مفتوحة، لكنها لا تستطيع تقديم أية خدمات بسبب استنفاد قدراتها، بحسب تصريحات له لشبكة "الجزيرة".
وأوضح المتحدث أنه "لا يوجد أي مستشفى في غزة قادر على تقديم خدمة صحية لجرحى العدوان"، مطالباً بإدخال المساعدات الطبية والوقود بشكل فوري.
وأشار المتحدث إلى أن 7000 مريض وجريح في مستشفيات القطاع يواجهون خطر الموت، وأردف: "مستشفيات القطاع تحولت إلى مساكن لإيواء النازحين".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.