وصلت مساء الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، قافلة بيت الزكاة والصدقات المصري التي وجه بها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المشرف العام ورئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، لدعم وإغاثة أهالي قطاع غزة، وفق ما قالت وسائل إعلام مصرية.
وتضم القافلة 18 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية، من المياه والطعام والملابس في إطار حملة أغيثوا غزة، من أجل دعم أهالي قطاع غزة. وجاءت القافلة بتوجيهات شيخ الأزهر في ظل ما يعانيه أهالي غزة من وضع إنساني كارثي، جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، واستشهاد آلاف من الأطفال والنساء والكبار من الأبرياء.
قافلة من الأزهر تصل إلى معبر رفح لإدخالها غزة
تعد هذه القافلة أكبر قافلة إغاثية يسيرها الأزهر، وتأتي انطلاقاً من دور الأزهر التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية ونصرة ودعم الفلسطينيين، وهي استمرار لمسيرة القوافل الطبيَّة والإغاثية التي يحرص الأزهر على تسييرها في إطار دوره الإنساني والعالمي.
كانت 20 شاحنة مساعدات إنسانية قد وصلت إلى قطاع غزة، يوم الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قادمة عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، تسلمه 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية، من نظيره المصري مقدمة لقطاع غزة.
وجاء في البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه: "الهلال الأحمر الفلسطيني يتسلم من شقيقه الهلال الأحمر المصري الشحنة الثالثة من المساعدات الإنسانية، 20 شاحنة تحتوي على طعام وماء وأدوية ومستلزمات طبية".
وفي وقت سابق بدأ دخول الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر. من جانبها، قالت وكالة الأنباء المصرية: "نجحت الدفعة الثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، المُحمّلة بالمساعدات الإنسانية في العبور عن طريق ميناء رفح البري إلى الشعب الفلسطيني في غزة".
وعلى مدار اليومين الماضيين وصلت دفعتان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وكانت الأولى تضم 20 شاحنة، فيما ضمّت الثانية 14 شاحنة، بعد نحو أسبوعين من الحصار التام الذي فرضته إسرائيل بما في ذلك قطع الكهرباء والماء والدواء والغذاء والوقود.
مصر تتهم إسرائيل بقصف معبر رفح
في حين اعتبر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الثلاثاء أن مصر ليست مسؤولة عن عدم خروج مزدوجي الجنسية من غزة، متهماً إسرائيل بقصف المعبر أربع مرات.
وقال رشوان إن من الأسباب المؤدية إلى تعطيل خروج الرعايا الأجانب عبر رفح أن السفارات الأجنبية بعدما جمعت رعاياها عند معبر رفح، لعدة أيام، تزايد القصف الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني للمعبر، وبالتالي، خشيت السفارات على رعاياها، ونصحتهم بتركها، والعودة إلى مساكنهم.
وشدد المسؤول المصري على أن معبر رفح ليس مصرياً خالصاً، وهو في الأصل ليس مخصصاً لدخول السلع والشاحنات، وما يحدث الآن من حيث إدخال المساعدات إلى قطاع غزة استثناء، متهماً إسرائيل بـ"التعنت" في مرور المساعدات.
واتهم إسرائيل أيضاً بتهديد الموظفين الفلسطينيين الذين يعلمون في المعبر من الجانب الفلسطيني، وقال إن إسرائيل تتهمهم بأنهم تابعون لحركة حماس، "وبالتالي، فإن إسرائيل هي المسؤولة عن تعطيل خروج الرعايا الأجانب عبر معبر رفح".
ويعتبر معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة والمخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.
وصار المعبر محوراً لجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين منذ فرضت إسرائيل "حصاراً شاملاً" على قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة حماس الذي أسقط 1400 إسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
يذكر أنه لليوم الثامن عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينياً، بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصاً، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، حتى عصر اليوم.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.