قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان مساء الأحد 22 أكتوبر/الأول 2023، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحثا خلاله سبل وقف "الجرائم الوحشية" الإسرائيلية في قطاع غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الإسرائيلية، مساء الأحد، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة خلفت 30 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن "قرابة 30 فلسطينياً على الأقل قتلوا جراء قصف إسرائيلي على عدد من المنازل المأهولة في مخيم جباليا، بلدة بيت لاهيا (شمال)، وفي النصيرات والبريج وسط القطاع". وذكرت الوزارة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "جل الشهداء هم من النساء والأطفال الآمنين، جراء قصف إسرائيلي للمنازل دون سابق إنذار".
قافلة مساعدات ثانية لغزة
يتزامن ذلك مع ما قالته جولييت توما مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لرويترز عبر الهاتف من العاصمة الأردنية عمَّان إن قافلة ثانية تضم 14 شاحنة مساعدات دخلت معبر رفح من الجانب المصري إلى قطاع غزة المحاصر مساء اليوم الأحد.
وفي وقت سابق، أفاد شهود بسماع دوي انفجار وأبواق سيارات الإسعاف على الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى دباباته أصابت بطريق الخطأ موقعاً مصرياً قرب الحدود مع القطاع.
وأوضح المتحدث العسكري المصري في بيان: "أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ، مما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية". وقال شاهد ومصدر طبي إن سبعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "يعبر عن أسفه إزاء الحادث الذي يجري التحقيق فيه"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
دخول أول قافلة إلى غزة
دخلت السبت أول قافلة مؤلفة من 20 شاحنة محملة بالإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وكان معبر رفح قد توقف عن العمل في الآونة الأخيرة جراء القصف على الجانب الفلسطيني منه ووسط جدل بخصوص شروط إيصال المساعدات.
وبدأ توزيع هذه الإمدادات الأحد، لكن مسؤولي إغاثة ما زالوا يحذرون من وقوع كارثة إنسانية في ظل نفاد إمدادات الأغذية والمياه والوقود.
وفرضت إسرائيل حصاراً شاملاً وشنت ضربات جوية على القطاع بعد هجوم شنته حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأصبح معبر رفح محور الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. والمعبر هو نقطة العبور الوحيدة من وإلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى وتيرة أسرع ومتواصلة لدخول 100 شاحنة على الأقل يومياً إلى غزة لتغطية الاحتياجات الطارئة. وقبل اندلاع أحدث صراع، كانت عدة مئات من الشاحنات تصل إلى الجيب يومياً.
وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة لرويترز السبت، إن العمل جارٍ لتطوير نظام تفتيش "مبسط" يمكن لإسرائيل من خلاله فحص الشحنات مع ضمان التدفق المستمر للقوافل.