بدأت مجموعة من الأتراك، يتقدمهم الشاعر والكاتب محمد أقنجي، مسيرة على الأقدام من إسطنبول إلى قطاع غزة، الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمات إسرائيل.
المجموعة مكونة من 7 أشخاص، وانطلقت من منطقة "قاضي كوي"، حيث من المخطط أن تصل إلى غزة في غضون 30 يوماً.
وأوضح أقنجي أن "المسير من إسطنبول إلى فلسطين يعد حلماً"، مؤكداً أنهم قرروا المضي في "هذا الحلم" الذي هو خيارهم.
وأشار إلى أن المسير هو حركة رمزية من أجل دعم الشعب الفلسطيني، مبيناً أن عددهم قليل، لأنهم كانوا يرغبون في الانطلاق بأقرب وقت ممكن.
إنشاء مشفيَين ميدانيَّين بمصر
يأتي ذلك بينما أعلنت أنقرة أنها بصدد إنشاء مشفيَين ميدانيَّين في مصر لعلاج الجرحى القادمين من قطاع غزة، حسبما جاء على لسان سلامي قليج، المدير العام للعلاقات الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي لدى وزارة الصحة التركية.
وأوضح قليج أن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، يواصل اتصالاته مع كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، فيما يخص إيصال المساعدات إلى غزة.
كما أشار إلى أن المساعدات التركية الموجّهة إلى غزة، وصلت إلى مطار العريش المصري نتيجة "للتعاون الوثيق" الذي أبدته سلطات القاهرة، وجراء "التنسيق والتعاون" القائمين بين وزيري الصحة التركي والمصري.
وأفاد بأن الفرق الإغاثية التركية هي "الوحيدة التي وصلت حتى الآن إلى الميدان"؛ نظراً إلى عدم حصول المؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى على الموافقات اللازمة، مشيراً إلى اعتزامهم التوجه إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، لاستكشاف المنطقة قبل بناء مشفى ميداني تركي بالقرب منه.
وأوضح المسؤول التركي أنهم يخططون لإنشاء مشفى ميداني ثانٍ في مطار العريش المصري، وكلا المشفيين الميدانيين سيكون مخصصاً لعلاج الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة.
معدات طبية خاصة بالأطفال والرضّع
بدوره، قال أراي تشينار، المدير العام للخدمات الصحية الطارئة في وزارة الصحة التركية، إنهم حرصوا على إحضار المعدات الطبية الخاصة بالأطفال والرضّع ضمن المساعدات الطبية الموجهة لغزة؛ وذلك نظراً إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال المصابين في القطاع.
وأمس الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول، وصلت طائرة رئاسية تركية إلى مصر محملة بمساعدات طبية لقطاع غزة الذي يتعرض لغارات إسرائيلية مكثفة منذ 17 يوماً.
ولليوم السابع عشر يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن استشهاد 5087 فلسطينياً بحسب وزارة الصحة في القطاع، حتى عصر اليوم الإثنين، بينما يتواصل حصار تام فرضته إسرائيل، وضمن ذلك قطع الكهرباء والماء والدواء والغذاء والوقود.