رد لاذع من نقابة المحامين العراقية على نظيرتها الإسرائيلية التي طلبت دعماً لتل أبيب: “لا سلام ولا تحية”

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/23 الساعة 12:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/23 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش
العلم العراقي/ الأناضول

أعلنت نقابة المحامين العراقيين، الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن تسلمها رسالة عبر البريد الإلكتروني من نظيرتها الإسرائيلية تطالب فيها "بنصرة قضيتهم"، فيما ردت نقابة المحامين العراقيين على الرسالة ووصفت النقابة بأنها "نقابة الكيان الصهيوني".

ووفقاً لبيان نقيب المحامين العراقيين أحلام اللامي فقد جاء فيه: "إلى نقابة محامي الكيان الصهيوني، مع الإصرار على عدم الاعتراف، ودون سلام أو تحية وبعد، وصلتني رسالتكم".

وأوضحت النقابة: "تعجبت عندما عرضت أمام أنظاري رسالة من نقابة المحامين الإسرائيلية كما يسمونها- وصلت عبر البريد الإلكتروني الرسمي لنقابتنا، تتضمن طلباً بنصرة قضيتهم، ولا أعرف أي قضية يقصدون، فهل لهم قضية حق أصلاً".

وتابعت: "الرسالة الباردة، موقعة من (عميت بيخر) رئيس نقابتهم، طالعتها وسأكتب لك الرد، فاقرأ قول محامية ولدت في بلاد الرافدين. يا بيخر، عندما فتحت الرسالة استغنيت عن ترجمة الحروف، وحاولت ترجمة هذه الرسالة بكل اللغات لأفتش عن أثر لدموع فلسطين، أو أسمع صرخة طفل قادته جروحه إلى مستشفى فأسعفته نار الصواريخ، وجعلت منه جرحاً في ضمير الإنسانية، ونداء يهز كل وجدان، وقضية لن تنسى أبداً".

وأضافت: "فلم أسمع، ولم أقرأ أي شيء عن مدينة احتضنتها الجيوش، وجسد عربي خنقته العبرات وسط سكوت أهله، لم أقرأ في هذه الرسالة، ما يجري وسط النيران، وتحت الأنقاض، ولم أشعر بين أسطرها بذعر الناس في غزة".

كما أشار البيان: "أتعلم يا هذا بأن المحامين العرب أول من انتفضوا لفلسطين، ودافعوا عن قضيتها التي لم ولن تنتهي".

وختمت نقابة المحامين العراقيين بيانها: "أيعلم المحامون هناك بأن من واجب المحامين هنا أن يؤدوا رسالتهم المقدسة بأمانة وشرف، وأين الشرف في غض النظر عما يراه جميع العالم إلا أنتم، وأين التقديس في مهنة لا تدافع عن آلام الناس وصرخاتهم، لن أقرأ ما تكتبون، بل توضأت بعد أن أمسكت الورقة التي حملت كلماتك، وأنا أردد عبارات الشهادة مع الطفل الفلسطيني الذي يلقن أخاه المصاب: أشهدُ أن لا إله إلا الله".

ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسرياً، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف عن ارتقاء 5087 شهيداً، بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة، إضافة إلى 15273 مصاباً، فيما تلقَّت وزارة الصحة في غزة 1500 بلاغ عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.

تحميل المزيد