قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأحد 22 أكتوبر/تشرين 2023، إن تل أبيب تخطط لإقامة مدينة خيام قرب مدينة إيلات على البحر الأحمر، لاستيعاب المستوطنين من سكان غلاف غزة النازحين، لعدم وجود غرف فندقية متاحة لاستقبالهم.
الصحيفة أوضحت أنه منذ عملية طوفان الأقصى "استقبلت الفنادق في إسرائيل العديد من السكان من الجنوب والشمال، الذين تم إجلاؤهم من منازلهم"، مشيرة إلى أن "مدينة إيلات وحدها استقبلت أكثر من 60 ألف شخص تم إجلاؤهم، وتستعد الآن لإقامة مدينة خيام بالقرب من مدخل المدينة".
وتابعت الصحيفة: "أنه بعد امتلاء غرف الفنادق ودور الضيافة في المدينة، أمر رئيس البلدية، إيلي لانكيري، موظفي البلدية بأن يقدموا للحكومة مخططاً لإنشاء مدينة خيام تبلغ مساحتها حوالي 150 دونماً".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو نصف مليون إسرائيلي نزحوا من مناطقهم منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، مؤكداً إخلاء جميع سكان مستوطنات غلاف غزة، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من قطاع غزة.
كما أضاف المتحدث الإسرائيلي أنه تم أيضاً إجلاء سكان 20 مستوطنة تقع بالقرب من الحدود مع لبنان، وذلك بسبب الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله اللبناني ومقاومين فلسطينيين من جهة أخرى.
وفي بداية عملية طوفان الأقصى اقتحمت المقاومة الفلسطينية العديد من المستوطنات الواقعة ضمن غلاف غزة، وقتلت وأسرت عشرات الإسرائيليين، وهو ما دفع الآلاف من سكان تلك المناطق إلى الهرب نحو مناطق أخرى داخل إسرائيل.
ويتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006 لغارات جوية إسرائيلية مكثفة، دمرت أحياء بكاملها منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.