واجهت قوة من الاحتلال حاولت التوغل مساء الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مقاومة شديدة أجبرتها على الفرار والانسحاب، وذلك في اليوم السادس عشر للعدوان على غزة.
وفي بيان، أعلنت كتائب القسام أن "مقاتليها أوقعوا مدرعة للاحتلال في كمينٍ محكم شرق خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار، حيث التحم المقاتلون مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام".
وقالت كتائب القسام في بيان لاحق، إن مقاتليها يؤكدون أن جنود القوة الإسرائيلية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الزائل مشياً على الأقدام.
من جانبه، اعترف الاحتلال بأن مقاتلي فصائل المقاومة استهدفوا قوات الاحتلال العاملة غرب السياج الحدودي لقطاع غزة، في منطقة كيسوفيم، وأن عدداً من جنوده أصيبوا بجراح متفاوتة.
في وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده وإصابة 3 في الاشتباكات التي وقعت مع كتائب القسام على حدود قطاع غزة.
وتعد هذه أول محاولة من الاحتلال لتحريك قواته العسكرية براً منذ بدء العدوان والقصف الوحشي المتواصل على القطاع منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في السياق، أفادت تقارير إسرائيلية بأن قذيفة أُطلقت من قطاع غزة المحاصر أصابت مركبة في "نتيفوت"؛ الأمر الذي أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل بجروح حرجة.
جاء ذلك فيما أعلنت كتائب القسام "توجيه ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ إلى مغتصبة (نتيفوت) رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 4741 شهيداً، بينهم 1873 طفلاً و1023 سيدة، فيما تضررت 50% من الوحدات السكنية في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية في 2006.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.