اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منزل القيادي في حركة حماس صالح العاروري، في بلدة عارورة شمال رام الله، وحولته إلى ثكنة عسكرية ومقر ومركز اعتقال احتجزت فيه نحو 50 مواطناً، تم اعتقالهم من البلدة، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عارورة وداهمت منزلاً (غير مأهول) للقيادي بحماس صالح العاروري، وحوّلته إلى ثكنة للجيش، ورفعت عليه يافطة كُتب عليها "هذا مقر أبو النمر يا صالح العاروري"، مشيرة إلى أن "أبو النمر" هو ضابط مخابرات الاحتلال المسؤول عن المنطقة.
وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بيت العاروري بعد اقتحامه من قوات الاحتلال.
وأوضحت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات واسعة في بلدة عارورة طالت نحو 50 مواطناً فلسطينياً، وأشارت إلى أنها أقدمت على تخريب وتحطيم محتويات العديد من المنازل التي اقتحمتها وفتشتها، كما استولت على مبلغ 10 آلاف شيكل من أحد المنازل.
اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بلدة عارورة شمالي رام الله في الضفة ، وأحالته لثكنة عسكرية ومكتب للمخابرات الاسرائيلية .
— جَفرَا الحُب والثَورَة 🇵🇸 𓂆 (@jafra_ps) October 21, 2023
مهزومين .. مهزووومين ! pic.twitter.com/dQfvPCHFUp
اعتقالات في الضفة الغربية
وبالتزامن أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل اعتقلت ما يزيد على 100 فلسطيني في الضفة الغربية خلال يوم واحد، بينهم قيادات من "حماس"، ليرفع عدد المعتقلين إلى 1050 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وذكرت أماني سراحنة، المسؤولة الإعلامية في النادي (غير حكومي) أن "قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد على 100 مواطن على الأقل، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية" وأفادت بأن "الاعتقالات توزعت في كل محافظات الضفة، ومن بين المعتقلين قيادات في حركة حماس".
وأوضحت سراحنة أن إسرائيل اعتقلت ما يزيد على 1050 منذ 7 أكتوبر الجاري.
فيما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات في بلدة عارورة إلى الشمال من رام الله، وحوّل منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إلى ثكنة عسكرية ومقر لقواته.
وينحدر العاروري، الذي يعيش حالياً خارج فلسطين، من بلدة عارورة القريبة من رام الله.
وتجري الاعتقالات الإسرائيلية عادة بمداهمة منازل الفلسطينيين في ساعات الليل والفجر، حيث ينقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة في مستوطنات قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".