أعلنت شركة نستله، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنها "أغلقت مؤقتاً" أحد مصانعها للإنتاج في إسرائيل "كإجراء احترازي"، لتصبح أول شركة عملاقة للمنتجات الاستهلاكية تتخذ إجراء يتعلق "بالصراع هناك".
وأوقفت عدة شركات عالمية مؤقتاً بعض عملياتها في إسرائيل، وطلبت من موظفيها العمل من المنزل، بعد أن شنَّت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة نستله، قال في اتصال مع الصحفيين، بشأن الأرباح: "نركز على سلامة زملائنا وموظفينا.. ليس لديَّ أي تعليق على تطوُّر الأعمال… اتخذنا الإجراءات الاحترازية اللازمة".
فيما لا تزال شركات أخرى متعددة الجنسيات للسلع المعبَّأة تلتزم الصمت حتى الآن حيال الصراع، رغم أن شركات للبيع بالتجزئة والرعاية الصحية والنفط سارعت بالتعبير عن مواقفها.
والتزمت الشركات الصمت بعد انتقادات لقطاع السلع المعبَّأة لاختياره البقاء في روسيا والاستمرار في بيع المنتجات "الأساسية"، مثل الحفاضات وحليب الأطفال هناك.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وقد خلَّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن نحو 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، وبلغ عدد الشهداء في آخر 24 ساعة 678 شهيداً.