ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، مساء الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما بلغ شهداء العدوان الهمجي للاحتلال 678 شهيداً خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقال مصدر طبي لوسائل إعلام محلية، الأربعاء: "قتل فلسطينيون وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على مسجد شهداء الأقصى بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وأضاف المصدر، أن القصف "تسبب بدمار واسع بالمنطقة، والطواقم الطبية لا تزال تعمل على نقل المصابين من المنازل القريبة".
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر طبية بسقوط "أكثر من 30 شهيداً بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي على مسجد النصيرات وسط القطاع".
وأظهر فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل، مشهداً مؤثراً لممرض فلسطيني فوجئ بوصول عائلته ضمن مصابي القصف.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الثاني عشر ارتكب 433 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 2421 شهيداً.
فيما بلغ إجمالي شهداء العدوان، بحسب بيان المكتب الإعلامي، 3478 والإصابات 12065.
وأكد المكتب الإعلامي أن عدد الشهداء في الساعات الـ24 الماضية، بلغ 678 شهيداً، منهم 471 شهيداً جراء مجزرة مستشفى المعمداني.
كما أشار البيان إلى أن 4821 مبنى سكنياً هدمها الاحتلال كلياً، تضم 12.845 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 121.000 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 9.055 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما أشار إلى أن أكثر من مليون نازح بقطاع غزة، منهم 600 ألف نازح بمناطق غزة والشمال يفتقرون إلى الحاجات الحياتية الأساسية, ويعانون ظروفاً معيشية كارثية جراء انسحاب "الأونروا" ووقف خدماتها بمناطق شمال غزة.
وطالب المكتب الحكومي "الأونروا" بإعادة عملها وطواقمها بمناطق شمال غزة وتحمّل مسؤولياتها تجاه النازحين بمراكز الإيواء التابعة لها.
كما رفض "محاولة الاحتلال التنصل من جريمته في مجزرة المعمداني، وكل الأكاذيب التي يسوقها لا يمكن أن تنطلي على أحد، فقد تعودنا على كذبه وادعاءاته منذ اليوم الأول للعدوان وسرعان ما يظهر زيفها".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".