الاحتلال يعلن موافقته على دخول مقيد للمساعدات لغزة بطلب من بايدن.. وفيتو أمريكي ضد “هدنة إنسانية”

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/18 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/18 الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش
بنيامين نتنياهو يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى وصوله إلى إسرائيل/ رويترز

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنه سيسمح بدخول مقيد لمواد إنسانية من خلال مصر إلى غزة، في الوقت الذي استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية. 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 3478 شهيداً، وأكثر من 13 ألف مصاب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. 

فيما قال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب: "بناء على طلب الرئيس بايدن، فإن إسرائيل لن تحبط تقديم معونات إنسانية من مصر، ما دامت هذه المعونات تحتوي على المواد الغذائية والمياه والأدوية للسكان المدنيين الموجودين في جنوب قطاع غزة، أو الذين يتحركون إلى هناك، وما دامت لا تصل هذه الإمدادات إلى أيدي حماس".

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن "إسرائيل لن تسمح بتقديم أي مساعدات إنسانية عبر أراضيها إلى قطاع غزة، ما لم يتم إعادة مخطوفينا"، كما أضاف: "إسرائيل تطالب بترتيب زيارات للصليب الأحمر لمخطوفينا، وهي تعمل على حشد دعم دولي واسع النطاق لهذه المطالبة".

وأعلن مكتب نتنياهو أنه بادر لهذه الخطوات "في ضوء الدعم الأمريكي الواسع النطاق والحيوي للجهود الحربية الإسرائيلية، وبناء على طلب الرئيس بايدن بتقديم مساعدات إنسانية أساسية".

مجلس الأمن 

في السياق، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وتأجل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل، في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة. وصوّت 12 عضواً لصالح مشروع القرار اليوم، بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.

فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات إلى غزة.

كما يحث مشروع القرار إسرائيل، دون تسميتها، على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة في غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع الفلسطيني، ويستنكر "الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس".

وأمرت إسرائيل الأسبوع الماضي نحو 1.1 مليون شخص في غزة، أي نحو نصف السكان، بالتحرك جنوباً، بينما تستعد لهجوم بري رداً على أسوأ هجوم لحماس على المدنيين في تاريخ إسرائيل، الذي يعود إلى 75 عاماً.

وفرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على قطاع غزة وتستهدفه بقصف مكثف. وتعهدت بالقضاء على حماس بعد أن قتلت الجماعة الإسلامية المسلحة 1400 شخص واحتجزت رهائن في هجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وندد مشروع قرار الأمم المتحدة بجميع أعمال العنف والأعمال القتالية ضد المدنيين، وبكل أعمال الإرهاب، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن جميعاً.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وخلال العملية، اقتادت حركة حماس ومسلحين من فصائل فلسطينية أخرى "عشرات الإسرائيليين، بينهم جنود وضباط"، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة حينها.

تحميل المزيد