أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، عن زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل عقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت وصفت فيه وزارة الخارجية الفرنسية مقطعاً مصوراً نشرته حماس على مواقع التواصل الاجتماعي لأسيرة إسرائيلية تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية في غزة بأنه دنيء.
وزارة الخارجية الفرنسية أضافت أن 21 مواطناً فرنسياً قتلوا في عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن 11 ما زالوا في عداد المفقودين، كما ورد في بيان وزارة الخارجية "من المرجح جداً أن يكون عدد منهم رهائن لدى حماس".
ويأتي هذا بعد أن نشر حساب "كتائب الشهيد عز الدين القسام" على تليغرام، مساء الإثنين، مقطع فيديو لإحدى الأسيرات لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهي تتلقى الرعاية الطبية في غزة.
وظهرت الأسيرة، التي قالت إن اسمها "ميا شيم"، وهي تتلقى الرعاية الطبية من قبل الحركة، وقالت: "عمري 21 عاماً، من شوهام. أنا موجودة في غزة حالياً"، وأوضحت أنها عادت، فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، من "سديروت"، مضيفة: "كنتُ في حفلة، أصبتُ إصابة بالغة في يدي، أخذوني إلى غزة، أجروا لي عملية جراحية في يدي مدتها 3 ساعات".
⭕️ كتائب الـقـ.ــسـ.ـام تنشر فيديو لمقاتليها وهم يقدمون الرعاية الطبية لإحدى الأسيرات والتي تعرضت للإصابة، ويجرون لها عملية جراحية استغرقت 3 ساعات.. شاهد ماذا قالت؟ pic.twitter.com/3KaJV6PTH8
— عربي بوست (@arabic_post) October 16, 2023
وأضافت في حديثها عن عناصر المقاومة الفلسطينية: "اعتنَوا بي، عالجوني، وقدموا لي الدواء، كل شيء على ما يرام، أنا أطلب فقط أن يعيدوني إلى البيت بأسرع ما يمكن، لعائلتي، لأبي وأمي، لإخوتي، من فضلكم أخرجونا من هنا بأسرع وقت، شكراً".
أسرى إسرائيليون في قبضة المقاومة
قال المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، في خطاب متلفز، إن هناك 200 إلى 250 أسيراً إسرائيلياً في غزة، مشيراً إلى أن الحركة لديها نحو 200 أسير إسرائيلي، والفصائل المسلحة الأخرى تحتجز الباقين.
المتحدث باسم "القسام" قال في خطابه المتلفز كذلك، إن الحركة تتعامل مع الأسرى وفقاً للأخلاق والقانون الإنساني، محذراً في الوقت نفسه من مشاركة أي أجنبي في المعركة إلى جانب القوات الإسرائيلية، فيما كشف: "لدينا أسرى من جنسيات أخرى، وهم ضيوف وسنطلق سراحهم عندما تسمح لنا الظروف".
وأشار إلى أن "22 أسيراً إسرائيلياً فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة"، موضحاً أن "آخر من قُتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز (26 عاماً)، من سكان تل أبيب".
وأضاف: "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة (لم يحدد عددهم) جُلبوا أثناء المعركة، ونعتبرهم ضيوفاً لدينا ونسعى لحمايتهم، وسنطلق سراحهم في اللحظة التي تسمح بها الظروف الميدانية". وأردف: "نؤكد لكل العالم وكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى، أننا مصرون على إدخال الفرحة إلى كل بيت فلسطيني في هذا الملف المقدس".
كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.