نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تصريحات، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، للرئيس محمود عباس، انتقد فيها أفعال حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها حذفت الإشارة إلى الحركة من التصريحات في وقت لاحق دون ذكر تفسير.
كان عباس قد صرح، خلال اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن "سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
بعد ساعات من نشر التقرير قامت الوكالة بتعديل التصريحات لتصبح "أكد الرئيس أن سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليست سياسات أي تنظيم آخر".
ولم يتضح حتى الآن سبب حذف الإشارة إلى حماس. ولم يصدر مكتب الرئيس عباس ولا وكالة الأنباء الفلسطينية أي تعليق حتى الآن، فيما لم تعلّق حماس أيضاً على الأمر.
عباس يطالب بوقف العدوان على غزة
في الوقت ذاته أكد عباس على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
كما بحث مع نظيره الفنزويلي آخر تطورات الأوضاع في فلسطين، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وحسب الوكالة أكد عباس "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب بشكل فوري، وحمايتهم، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك".
كما جدد عباس "الرفض الكامل لتهجير أبناء الشعب من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية".
وأكد الرئيس الفلسطيني "رفض قتل المدنيين من الجانبين، والدعوة لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين".
وجدد عباس "التأكيد على نبذ العنف والالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقاً للوصول للأهداف الوطنية، مؤكداً ضرورة الذهاب لحل سياسي ينهي الاحتلال"، وفق "وفا".
بايدن يهاتف عباس
وفي وقت سابق قال عباس، لنظيره الأمريكي جو بايدن، إن السلام والأمن في المنطقة يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عباس من بايدن، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأكد عباس أن "السلام والأمن في منطقتنا يتحقق من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية، واستعداد الجانب الفلسطيني للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، وضرورة وقف جميع الاعتداءات واحترام القانون الدولي الإنساني فيما يجري بقطاع غزة".
وشدد "على ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، وتوفير المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة".
ودعا إلى "ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع".
كما أكد الرئيس الفلسطيني "رفضه الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين"، داعياً "لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين".
وجدد "التأكيد على نبذ العنف والتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقاً لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال".
وقدم عباس شكره لبايدن "على اهتمامه ودوره وجهود إدارته في السعي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وشدد على "استعداد الجانب الفلسطيني للانخراط في تحقيق السلام العادل والشامل في منطقتنا بأسرع وقت ممكن".
وتابع أن "الأمن والسلام يتحققان من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، وضرورة الذهاب للحل السياسي وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية والحرية والاستقلال لشعبنا في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".