قالت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير لها يوم الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أرسلت صوراً إلى عائلة أحد الأسرى المحتجزين لديها وأوضحت لهم أنه قُتل بقصف الطائرات الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يومين، من تظاهر إسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، للمطالبة باستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لـ"حماس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه أبلغ ذوي نحو 200 إسرائيلي مدني وعسكري أنهم في تعداد المفقودين، قد يكونون محتجزين في غزة. وأعلنت كتائب القسام عبر قناتها على تليغرام، "مقتل 9 أسرى آخرين من أسرى المعركة لديها -بينهم 4 أجانب- جراء القصف الصهيوني على أماكن يوجد فيها هؤلاء الأسرى".
حماس تحتجز 200 أسير في غزة
في سياق متصل فقد قال المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، في خطاب متلفز، مساء الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن هناك 200 إلى 250 أسيراً إسرائيلياً في غزة، مشيراً إلى أن الحركة لديها نحو 200 أسير إسرائيلي والفصائل المسلحة الأخرى تحتجز الباقي.
المتحدث باسم "القسام" قال في خطابه المتلفز كذلك، إن الحركة تتعامل مع الأسرى وفقاً للأخلاق والقانون الإنساني، محذراً في الوقت نفسه من مشاركة أي أجنبي في المعركة إلى جانب القوات الإسرائيلية، فيما كشف: "لدينا أسرى من جنسيات أخرى، وهم ضيوف وسنطلق سراحهم عندما تسمح لنا الظروف".
نزوح مليون شخص في غزة
في سياق موازٍ أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، بلوغ عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية مليون شخص.
جاء ذلك في تصريحات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أدلت بها جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة.
ووصفت توما الوضع في غزة بالـ"مأساوي للغاية"، مضيفةً بالقول: "فضلاً عن اليوم التالي، نحن لا نعلم ما ستحمله الساعة القادمة". ولفتت إلى أن موظفي الأونروا تأثروا من الوضع في غزة، مشيرة إلى أن 14 منهم، معظمهم من المعلمين، لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت أن عدد الفلسطينيين النازحين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وصل إلى مليون شخص، معظمهم يأوون إلى مراكز الأونروا. وأشارت إلى أن المراكز باتت مزدحمة جداً، وإمدادات الأونروا بدأت تنفد بسبب عدم دخول المساعدات، وأن الوضع أصبح "خطيراً للغاية".
وشددت على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبة برفع الحصار. وأضافت أن موظفي الأونروا أفادوا بأن غزة تحولت إلى "جحيم"، وأن حالة عدم اليقين والخوف تتزايد يوماً بعد يوم.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها لغزة، مستهدفةً المباني السكنية والمرافق، فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطينياً، وفق بيانات رسمية.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ويعاني سكان قطاع غزة، الذي قطعت عنه إسرائيل مؤخراً المياه والكهرباء والوقود، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.