أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن إسرائيل لم تتخذ موقفاً لإدخال المساعدات من معبر رفح البري الحدودي بين مصر وغزة، مشدداً على رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، الإثنين، وقال شكري إن القاهرة تسعى منذ بداية التصعيد بقطاع غزة إلى أن يعمل معبر رفح بشكل متواصل، ونتواصل مع الأمم المتحدة لتجهيز المساعدات بمطار العريش تمهيداً لدخولها للقطاع، واصفاً الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة بأنه خطير.
كما أشار شكري إلى أنه ليس هناك مأوى لمن أُجبروا على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، مؤكداً أن مصر دعت لمؤتمر دولي وإقليمي بخصوص الأوضاع الحالية، الهدف منه تأكيد قادة دول ذات التأثير الدولي على ضرورة التهدئة وفتح آفاق لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
إسرائيل تنفي سريان هدنة إنسانية بغزة
ونفت إسرائيل، الإثنين 16 أكتوبر/ تشرين الأول، سريان هدنة في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد نصف ساعة من إعلان مصادر أمنية في مصر أنه من المقرر تنفيذ مثل هذا الاتفاق، مشيرين بذلك إلى اتفاق توصلت إليه مصر وأمريكا وإسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة.
بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه "لا توجد هدنة حالياً أو مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".
جاء هذا النفي الإسرائيلي، بعدما قالت وكالة رويترز إن مصدرين أمنيين مصريين أعلنا، اليوم الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة، فيما نفت حماس تلقيها أية اتصالات أو تأكيدات بشأن فتح معبر رفح.
ضغوط على مصر
وفي وقت سابق الأحد، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مصر تتعرض لضغوط مكثفة للسماح للاجئين في غزة بعبور الحدود في اتجاه شبه جزيرة سيناء، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر واستهداف المدنيين، حيث استشهد أكثر من 2700 فلسطيني خلال 9 أيام من القصف المتواصل.
الصحيفة أوضحت، في تقرير لها، أن مسألة فتح الحدود أمام اللاجئين من غزة "يعد قراراً صعباً"، وقالت إن القاهرة كانت مترددة في السماح للتوترات والمتاعب في غزة بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء في شكل أعداد كبيرة من اللاجئين.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لليوم العاشر منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة رداً على انتهاكات الاحتلال.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.