رفض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مستنكراً الصمت الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع.
وقال هنية، في خطاب مصور: "لا هجرة من الضفة، ولا هجرة من غزة إلى مصر، نحن هنا باقون في وطننا ما بقي الزعتر والزيتون".
كما أكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" أن الحركة لا تستهدف المدنيين الكبار ولا الصغار.
وشدد هنية على أن بندقية حركة حماس لا يمكن أن ترتجف أمام الرواية الإعلامية الإسرائيلية المضللة، مردفاً "العدو يعتقد أن مجازره ستمحو عار الذل والانكسار بعد ضربة القسام الاستراتيجية".
فيما قالت حركة "حماس" إن "جرائم" إسرائيل في غزة لن تفلح في تهجير الشعب الفلسطيني أو كسر صموده على أرضه.
وأضافت في بيان أن "جرائم الاحتلال لن تنجح في تمرير مخطط العدو بتهجير الشعب الفلسطيني أو كسر صموده على أرضه"، وأردفت الحركة: "تكثيف إسرائيل مجازرها لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على مواصلة المقاومة حتى وقف العدوان ودحره".
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية "بالقيام بواجباتهم وتحمّل مسؤولياتهم في وقف جرائم الاحتلال".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية، اقتادت حركة "حماس" ومسلحون من فصائل فلسطينية أخرى، "عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط"، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ولليوم الثامن على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصَر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".