قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة وحدات عسكرية على حدود غزة بالقرب من مستوطنة بئيري، وفق ما أعلنه مكتبه، وذلك لأول مرة بعد أسبوع من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ونشر المكتب تسجيلاً مصوراً مصاحباً للبيان، السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: "هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة"، حسب رويترز.
يشار إلى أنه فيما يكثر الحديث عن اجتياح بري وشيك لقطاع غزة، قال نتنياهو، الجمعة، إن "ما تشهده غزة الآن من هجمات ليس سوى البداية، وإن إسرائيل لن تنسى الفظائع التي ارتكبت بحقها"، على حد وصفه.
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الإسرائيلية على حدود غزة، أضاف في كلمة بثها التلفزيون: "أعداؤنا بدأوا للتو في دفع الثمن. لا أستطيع الكشف عما سيحدث، لكنني أقول لكم إن هذه مجرد البداية.. إسرائيل توجه ضربات بقوة غير مسبوقة".
ونزح آلاف الفلسطينيين داخل قطاع غزة جنوباً بعد إنذار من إسرائيل الجمعة بإخلاء مدينة غزة.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس فجر السبت، أن الجيش سينتقل إلى "عمليات قتالية نوعية إضافية"، مجدداً الدعوة لإجلاء المدنيين من مدينة غزة.
ولليوم الثامن على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 2215، و8714 مصاباً، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فيما لا يزال عدد كبير من الشهداء والأحياء تحت الأنقاض بسبب نقص الإمكانات، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن ضربات الاحتلال الإسرائيلي أدت لتدمير أكثر من 1300 مبنى في غزة، أما الضفة الغربية فوصل عدد الشهداء فيها إلى 54 جراء اشتباكات مع الاحتلال.