دعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى وضع حد للأعمال العدائية، في إشارة منها إلى الضربات الجوية التي ينفذها الاحتلال ضد سكان غزة، مشيرة إلى ضرورة حماية مرافق الرعاية الصحية في غزة، كما أضافت أن الأزمة في غزة تتفاقم مع ارتفاع عدد الإصابات بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية.
بدوره قال الصليب الأحمر الدولي إن تقارير فريقه في القطاع تفوق الخيال، وتسلسل الأحداث يسير باتجاه آفاق كارثية، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين في غزة والبنى التحتية في كل الأوقات.
أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم بغزة
بدوره قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم في قطاع غزة، وإن 23 من عمال الإغاثة قتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية ضد القطاع.
وأطلق المكتب نداءً لجمع ما يقرب من 294 مليون دولار لمساعدة حوالي 1.3 مليون شخص في غزة والضفة الغربية، نصفها تقريباً مخصص للمساعدات الغذائية في ظل نفاد الإمدادات.
فيما قال المكتب: "النزوح الجماعي مستمر. في قطاع غزة، ارتفع العدد الإجمالي للنازحين داخلياً 25% خلال آخر 24 ساعة، ليتجاوز الآن 423 ألف شخص يعيش أكثر من ثلثيهم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأضافت أن 23 من العاملين في مجال الإغاثة قتلوا منذ مطلع الأسبوع، من بينهم 11 من العاملين في مجال الصحة، و12 من موظفي الأونروا.
ضغط إسرائيلي لتهجير سكان غزة
وبالتزامن طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان غزة بإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً، قائلاً إنه "سيواصل العمليات بشكل كبير" في القطاع. فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن تحذير سكان غزة للانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه، دعاية زائفة وحرب نفسية يشنها الاحتلال.
جيش الاحتلال حذَّر أيضاً سكان غزة من الاقتراب من منطقة قريبة من السياج مع إسرائيل، وقال إن السكان لن يتمكَّنوا من العودة إلا بعد الإعلان عن السماح بذلك.
فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التي قالت إن تحذيرات الاحتلال "ربما تشير إلى عملية برية إسرائيلية وشيكة داخل القطاع"، إن نحو 1.1 مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة، مضيفاً أن "الأمم المتحدة تطالب بإلغاء أي أمر من هذا القبيل لتجنب حدوث وضع كارثي".
غارات إسرائيلية على غزة
وبالتزامن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على شمال غربي مدينة غزة، وعلى مخيم البريج وسط القطاع.
تجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة، لليوم السادس على التوالي، 1500 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة.
حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537، بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس.
وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 قتيلاً، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 بجراح مختلفة".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.