جدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تأكيد بلاده على فتح معبر رفح؛ تلبية لاحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالباً الدول الراغبة في تقديم المساعدات للقطاع إيصالها إلى مطار العريش، فيما ناشدت الأمم المتحدة ضرورة فتح الممرات الإنسانية أمام الحالات الحرجة من المصابين.
وقال سامح شكري إن مصر تتحمّل مسؤولية خاصة منذ بداية اشتعال الأحداث، وذلك من أجل وقف ما يحدث في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي، مع وزير خارجية ليتوانيا، جابرييليوس لاندسبيرجيس، قال إن معبر رفح سيظل مفتوحاً لتوفير المساعدات الإنسانية واحتياجات قطاع غزة، لافتاً إلى أن تعرّض رفح للتدمير يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.
كما لفت شكري إلى أن هناك تحركاً على مستوى مجموعات من الدول العربية، "لوقف الصراع بين جيش الاحتلال والفلسطينيين، ويكون هناك حماية للمدنيين".
اقرأ أيضاً
"إيصال المساعدات لمطار العريش"
فيما أوضح بيان للخارجية المصرية، الخميس، أن القاهرة توجّه الشركاء الدوليين الراغبين في إغاثة سكان غزة لإيصال المساعدات لمطار العريش الدولي.
وطالب بيان الخارجية المصرية إسرائيل بتجنب استهداف معبر رفح، كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية معبر رفح للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وفقاً لما أكدته مصادر فلسطينية ومصرية، وذلك في اليوم الرابع من الحرب التي اندلعت بين إسرائيل والمقاومة في غزة، حيث دمرت الضربة الإسرائيلية مدخل المعبر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الثلاثاء إن سلطات تل أبيب "حذّرت مصر من إرسال أي مساعدات لغزة، وهددت باستهداف أي مساعدات"، وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن إسرائيل "أبلغت مصر بأنها ستقصف أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة، عبر معبر رفح".
اقرأ أيضاً
مطالبات بفتح ممر إنساني
في السياق، أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، ضرورة فتح الممرات الإنسانية "فوراً" أمام الجرحى الذين هم بحالة حرجة.
وأضافت أن التجويع وقطع الموارد عن سكان غزة المحاصرين "جريمة حرب" وإذا كان الأمر متعمداً فهو "جريمة ضد الإنسانية"، لافتة إلى أن: جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، وعلى إسرائيل التوقف عن قصف المدنيين.
والإثنين، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم السادس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتسبب القصف الإسرائيلي على القطاع في قرب انهيار المنظومة الصحية وارتفاع عدد الشهداء إلى 1354 شخصاً وإصابة 6049 آخرين بجروح مختلفة.