قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، إن الموقف الرسمي للحركة يؤكد عدم المساس بالمدنيين ولا الأسرى المعتقلين لدى الحركة، وأضاف: "وتعليماتنا لشبابنا واضحة بالتزام قواعد الحرب والاشتباك، ونحن دخلنا المعركة ولدينا حساباتنا".
العاروري كشف أيضاً في تصريح لقناة "الجزيرة"، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023: "شارك في المعركة 1200 قسامي سيطرنا على الغلاف خلال أقل من 3 ساعات".
كما قال صالح العاروري إن هدف حركة حماس من معركة "طوفان الأقصى" كان أولاً السيطرة على فرقة غزة وقيادتها المسؤولة عن الموت والدمار والعمل الأمني والتجسسي داخل القطاع على مدار 20 عاماً، وأوضح: "لقد فر جنوده تاركين كل شيء".
أما الهدف الثاني الذي كشف عنه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فقد كان السيطرة على الكيبوتسات لقطع خطوط الإمداد عن فرقة غزة وقت حصارها، وأوضح قائلاً: "كنا نتوقع أن يستمر الاشتباك عشرات الساعات".
فيما أشار صالح العاروري إلى أن الهدف الثالث من الهجوم كان هجومنا استباقياً، وأشار إلى أن الاحتلال "كان يعد لهجوم علينا بعد انتهاء أعياده"، بحسب ما صرح به العاروري.
أما بشأن الاجتياح البري للاحتلال لقطاع غزة، فقال العاروري: "سنجعل المعركة كارثية ووبالاً على الاحتلال".
حيث أوضح صالح العاروري قائلاً: "خُططنا تسير كما أعد لها سلفاً، الاحتلال يستفرد بالمدنيين والبنية التحتية، أما بنية القسام والعسكر فلم يستطع المساس بها، وكما فاجأتكم غزة في الهجوم سنفاجئه في الدفاع".
بخصوص الرهائن والأسرى من المستوطنين والأجانب، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "طالبنا عبر الوسطاء بإعادة الأسرى، ونحن نقول لدينا 6000 أسير، سنتحدث فيهم بعد انتهاء المعركة".
حيث تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان، بينما تواصل المقاومة الرد بصواريخ استهدفت غلاف غزة ووصلت حتى تل أبيب.
فيما أعلنت وزارة الصحة بغزة، في وقت سابقٍ الخميس ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1417، من بينهم 447 طفلاً و248 سيدة، وإصابة 6268 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس على التوالي.