أعلن الأردن، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إرسال طائرة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، على أن يتم إدخالها عبر معبر رفح بالتنسيق مع مصر، على الرغم من إغلاق المعبر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة قبل 6 أيام، وعدم سماح إسرائيل بدخول أي مساعدات.
وبحسب بيان للهيئة الخيرية الهاشمية (رسمية)، فإنه سيتم إرسال أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى الأهل في قطاع غزة بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية والقوات المسلحة الأردنية، سلاح الجو".
الهيئة أضافت أن الطائرة "تحمل مواد طبية وأدوية"، لافتة إلى أنها "ستتجه وبالتنسيق مع السلطات المصرية إلى مصر ومن ثم عبر معبر رفح إلى قطاع غزة ليصار إلى تسليمها للجهات الطبية العاملة في القطاع".
في السياق، قال مصدر عسكري أردني إن طائرة عسكرية ستنقل المساعدات إلى معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث سيتم نقلها عبره إلى السلطات في غزة إذا تم الحصول على التصاريح.
والثلاثاء، وجّه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بإرسال مساعدات "عاجلة" إلى قطاع غزة على أن يتم إدخالها عن طريق معبر رفح بالتنسيق مع مصر.
وحذرت إسرائيل مصر، الثلاثاء، من إدخال إمدادات إغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب قناة 12 الإسرائيلية، مضيفة أن الرسالة تضمنت: "إذا جلبتم الإمدادات إلى غزة سنقصف الشاحنات".
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية معبر رفح للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وفقاً لما أكدته مصادر فلسطينية ومصرية، وذلك في اليوم الرابع من الحرب التي اندلعت بين إسرائيل والمقاومة في غزة، حيث دمرت الضربة الإسرائيلية مدخل المعبر .
وفي وقت سابق، قال متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "غزة تحت حصار مطبق وكامل، ولا يمكن الدخول إليها أو الخروج منها، وتم قطع المياه والكهرباء والوقود عنها".
والإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أمر بفرض "حصار كامل" على غزة ومنع الكهرباء والطعام والوقود عن القطاع، في وقت تواصل فيه طائرات الاحتلال شن غارات مكثفة لليوم السادس على التوالي.
فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل، الإثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم السادس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.