أصيب شرطيان إسرائيليان، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في عملية إطلاق نار على مركز للشرطة وسط مدينة القدس، فيما أعلن الاحتلال "تحييد" المنفذ، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء في القدس والضفة إلى 32 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
وقالت شرطة الاحتلال في بيان: "أطلق مسلح بسلاح من نوع كارلو النار على أفراد شرطة عند مدخل مركز الشرطة في القدس".
وأشارت إلى أن "الهجوم أسفر عن إصابة ضابطي شرطة، أحدهما جروحه خطيرة، أما الآخر فحالته طفيفة".
وأضافت في بيانها، أن "المنفذ حاول الفرار، لكن أفراد الشرطة أطلقوا النار عليه وحيّدوه"، وفق البيان. ويشير مصطلح التحييد إلى قتل المنفذ وكذلك إصابته واعتقاله، فيما لم تصدر حتى الآن تأكيدات رسمية باستشهاده.
وقال شهود عيان، إنهم رأوا قوات كبيرة تلاحق مسلحاً بوابل من الرصاص، قرب "باب الساهرة".
شهيدة بالضفة
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس، استشهاد فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي وسط الضفة الغربية، لترتفع حصيلة القتلى منذ السبت إلى 33.
وتحدثت الوزارة في بيان مقتضب، عن "استشهاد المواطنة رندة عبد الله عبد العزيز عجاج (37 عاماً)، برصاص الاحتلال قرب بلدة سلواد (شمال شرقي رام الله)".
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "استشهدت مواطنة وأصيب نجلها، مساء الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت المركبة التي كانا يستقلانها".
وأضافت أن "المواطنة عجاج، وهي من بلدة دير جرير، أصيبت بعيار ناري في الظهر، نُقلت إثره إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله في حالة حرجة، ليعلن عن استشهادها لاحقاً".
وبإعلان مقتل السيدة، يرتفع إلى 32 عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ تفجر الأوضاع السبت، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى "نحو 600 جريح".
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة منذ السبت.
ولليوم السادس على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".