قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الجيش الأمريكي لم يضع شروطاً على مساعداته الأمنية لإسرائيل، مضيفاً أن واشنطن تتوقع من جيش إسرائيل أن "يفعل الصواب"، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو لعشرات الصواريخ، قال مصور المقطع إنها وصلت إلى تل أبيب من مخازن أمريكية.
وسارعت الولايات المتحدة إلى إرسال دفاعات جوية وذخيرة إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ لمساعدته في قتاله ضد حركة حماس، في الوقت الذي يشن فيه أعنف قصف على قطاع غزة.
وقال أوستن في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل: "في ما يتعلق بالشروط التي سنضعها على المساعدة الأمنية التي نقدمها لإسرائيل، فإننا لا نضع أي شروط على توفير هذه المعدات".
وأضاف: "هذا جيش محترف، بقيادة محترفة، ونأمل ونتوقع أن يفعلوا الأشياء الصحيحة في متابعة لحملتهم"، حسب قوله.
فيما أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يزور تل أبيب لإظهار التضامن، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أمريكا ستكون دائماً بجانب إسرائيل.
ومنذ هجوم حماس، سعى الجيش الأمريكي إلى نقل عتاد عسكري إلى الاحتلال وضمن ذلك مجموعة حاملة الطائرات الهجومية (جيرالد فورد) التي وصلت في شرق البحر المتوسط.
وتضم القوة حاملة الطائرات وطراد صواريخ موجهة وأربع مدمرات للقذائف الموجهة.
كما عززت الولايات المتحدة أسراب طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طرز (إف-35) و(إف-15) و(إف-16) و(إيه-10) في المنطقة.
دمار مستمر لغزة
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم السادس على التوالي؛ ما تسبب في استشهاد 1560 فلسطينياً، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول، وارتكب الاحتلال 30 مجزرة بحق سكان غزة التي تعيش وضعاً صحياً بات وشيكاً على الانهيار.
حيث قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1417 شهيداً، من بينهم 447 طفلاً و248 سيدة، و6268 مصاباً بجراح مختلفة".
فيما تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الخميس، شنّ غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية، وخسائر كبيرة بالأرواح، ونزوح مئات الآلاف من السكان.
حيث أفاد مسؤول حكومي فلسطيني في قطاع غزة، الخميس، بأن إسرائيل ارتكبت قرابة 30 مجزرة ضد عائلات فلسطينية خلال حربها على القطاع منذ السبت الماضي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
إذ قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي: "ارتكب الاحتلال قرابة 30 مجزرة ضد العائلات، تسببت في استشهاد مئات، جُلُّهم من النساء والأطفال، آخرها بحق عائلة شهاب وراح ضحيتها 31 شهيداً وعشرات الجرحى".
أضاف المسؤول الفلسطيني: "دمر الاحتلال 752 مبنى سكنياً بواقع 2835 وحدة (شقة) هُدمت بشكل كلي، و32000 وحدة تضررت أضراراً بالغة، منها 1791 وحدة غير صالحة للسكن، بينما تم تدمير 42 مقراً حكومياً وعشرات المرافق والمنشآت العامة".
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.