قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل ومصر، بشأن توفير ممر آمن للمدنيين في غزة، بعد الضربات الجوية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
إذ قال سوليفان للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "نركز على هذه المسألة، وهناك مشاورات جارية". وأضاف: "لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية، ولا أريد أن أعلن الكثير بشأنها علناً في الوقت الراهن".
يأتي هذا في وقت تشن فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية عنيفة على الفلسطينيين في غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، وقالت وزارة الصحة في غزة إن 900 فلسطيني على الأقل استشهدوا، وأصيب نحو 4600 آخرين.
فيما قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألفاً من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى، ويعيش سكان غزة تحت حصار يفرضه الاحتلال منذ 16 عاماً، بعد سيطرة المقاومة على القطاع عام 2007.
الاحتلال يعرقل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل هددت مصر بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من معبر رفح، وذلك بعد أن قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر.
إذ ذكر متحدث الوزارة الفلسطينية إياد البزم، في بيان، أن "طائرات الاحتلال أعادت قصف بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري بعد إصلاحها يوم أمس، ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين".
يأتي هذا بعد أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في وقت سابقٍ الإثنين، بفرض "حصار شامل" على قطاع غزة، وأضاف خلال اجتماع تقييم في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: "نفرض حصاراً كاملاً على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقاً لذلك"، وفق تعبيره.
فيما وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنها "مقززة"، مشيرة إلى أن "حرمان السكان في أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء عقاب جماعي وجريمة حرب".
فيما جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، استهدفت شماله وجنوبه، وقال جيش الاحتلال إنه قصف 200 هدف في غزة وخان يونس خلال الليل.