تكررت حوادث إطلاق نار من جنود الاحتلال على زملاء لهم أو مستوطنين، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك خلال عمليات تمشيط قاموا بها لمهاجمة المقاومين الفلسطينيين الذي اقتحموا معسكرات ومستوطنات غلاف غزة منذ فجر السبت.
وتسود حالة من الارتباك في سديروت منذ أكثر من 40 ساعة من الاشتباكات المتواصلة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
ومساء الأحد، صرح المتحدث باسم بلدية سديروت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنه تم قتل "المسلحين" عند "الطريق السريع 34" الذي يقطع المنطقة الجنوبية في إسرائيل ويبدأ من مستوطنة "ياد مردخاي" ويمر عبر سديروت وينتهي في "نتيفوت".
إلا أن المتحدث ذاته، عاد ونفى للصحيفة مقتل المقاومين في سديروت.
ومساء السبت، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي صواريخ محمولة على الكتف على مركز الشرطة في سديروت والذي تحصن داخله أحد المقاتلين الفلسطينيين.
لكن لاحقاً، أعلنت وسائل الإعلام العبرية وبينها القناة "14" تمكن المسلح الفلسطيني من الفرار من مركز الشرطة، وإطلاق عمليات تمشيط بحثاً عنه في أنحاء المستوطنة.
فيما أصيب قائد قاعدة تساليم العسكرية الإسرائيلية مساء الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول في معركة مع المقاومين الفلسطينيين في مستوطنة سديروت، في أحدث تطور على معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باقتحام مستوطنات غلاف غزة وقتل وأسر مئات الإسرائيليين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهال): "أصيب قائد قاعدة تساليم العميد رومان جوفمان، بجراح خطيرة في معركة مع المسلحين في سديروت".
ووصفت الإذاعة حالة قائد القاعدة الواقعة في مدينة بئر السبع (جنوب) بـ"المستقرة"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 من جنوده بنيران زملائهم قرب حدود لبنان، وذلك بعد تشخيص خاطئ.
وتسبب تجول بعض المقاتلين بالزي العسكري الإسرائيلي حالة من الإرباك لدى المستوطنين، إذا رفض عدد منهم الامتثال لأوامر جنود الاحتلال الحقيقيين، وهو ما عرَّضه لإطلاق نار.
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة، "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 413 فلسطينياً وإصابة 2200 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 وإصابة أكثر من 2100 آخرين في إسرائيل.