شنّ الاحتلال الإسرائيلي، منذ منتصف ليل الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضربات جوية وقصفاً عنيفاً على أبراج سكنية وأنفاق ومسجد في قطاع غزة، في ليلة ساخنة شهدها قطاع غزة، اعترف فيها الاحتلال الإسرائيلي بشن أكثر من 500 غارة على القطاع خلال الساعات الماضية فقط، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 493 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وإصابة 2300 آخرين.
استهداف للمساجد والمباني السكنية
من جانبها قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إن الساعات الأخيرة شهدت تصعيداً للغارات الإسرائيلية في كافة محافظات القطاع، حيث تركزت الأهداف على المنشآت السكنية والمدنية والخدماتية والمساجد، ما خلف قتلى وجرحى.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان: "الاحتلال يصعد من عدوانه وحربه على شعبنا بشنِّه مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة على كافة المحافظات".
وأردف: "جل الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد".
وأوضح أن الغارات خلّفت "شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال".
الأمر يستغرق أطول مما توقعنا
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من تدمير 3 أنفاق في منطقة بيت حانون، مؤكداً أنه "سيواصل استهداف قطاع غزة بقوة وتسديد ضربات قاسية للمنظمات".
في الوقت ذاته قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين من حركة حماس في 7 إلى 8 نقاط خارج قطاع غزة، بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في مؤتمر صحفي: "الأمر يستغرق وقتاً أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 436 فلسطينياً وإصابة 2300 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 وإصابة أكثر من 2100 آخرين.