أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعيين الجنرال المتقاعد غال هيرش، مسؤولاً عن ملف الأسرى والمفقودين في قطاع غزة وغلافه، في الوقت الذي دفع الاحتلال بآليات ثقيلة نحو الحدود مع لبنان، وسط استعدادات لعمليات إخلاء سكان واسعة.
وفي اليوم الثاني، لمعركة "طوفان الأقصى"، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 700، فضلاً عن أكثر من 2156 مصاباً، وذلك عقب الهجوم المفاجئ لفصائل المقاومة الفلسطينية على المستوطنات والقواعد العسكرية للاحتلال في غلاف غزة.
واستطاع مقاتلو كتائب القسام اقتحام مواقع عسكرية في محيط غزة وأسر العشرات من الجنود الإسرائيليين، ونقلهم إلى قطاع غزة، فيما لم تؤكد أي جهة العدد المحدد للأسرى وهوياتهم.
ووفقاً لبيان صدر عن مكتب نتنياهو: "عين رئيس الوزراء، العميد (غال هيرش) مسؤولاً عن قضية المختطفين والمفقودين"، وأضاف: "ستخضع جميع الوزارات الحكومية لتعليماته في هذا الموضوع".
التطورات في الشمال
في السياق، دفع جيش الاحتلال بآليات ثقيلة نحو الحدود مع لبنان، إذ أظهرت فيديوهات مركبات وآليات عسكرية في طريقها إلى الشمال، في الوقت الذي أوعز فيه وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالاستعداد لإخلاء المنازل المتاخمة للحدود.
يأتي هذا في الوقت الذي أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، بالاستعداد لإخلاء المستوطنات القريبة من الحدود الجنوبية مع قطاع غزة والشمالية مع لبنان.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: "إن وزير الدفاع يوآف غالانت، وافق على تنفيذ خطة المسافة الآمنة، لإخلاء المستوطنات المحاذية للسياج في قطاع غزة، وأوعز بالاستعداد لتنفيذ الخطة في شمال البلاد أيضاً".
وخطة "المسافة الآمنة" تتضمن إخلاء المستوطنات القريبة من المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية، بحيث تكون هناك مسافة عدة كيلومترات خالية من السكان بين إسرائيل وهذه الحدود.
وطلب غالانت "توفير الأسلحة والذخيرة للمستوطنات المجاورة للسياج الأمني ولفريق ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي، ورؤساء البلديات، للمساعدة في إدارة الوضع على الجبهة الداخلية".
وفي وقت سابق الأحد، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، على وضع "حالة الحرب"، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
على الجبهة الشمالية، قصف الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، عبر طائرة من دون طيار خيمة نصبتها جماعة "حزب الله" في منطقة مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان، رداً على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان على مواقع عسكرية إسرائيلية، وفقاً لمراسل الأناضول.
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من قطاع غزة، واستهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 370 فلسطينياً وإصابة 2200 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 600 وإصابة أكثر من ألفين آخرين في إسرائيل.