قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت حالة التأهب القصوى في جميع سفاراتها حول العالم بسبب أحداث غزة، ووجهت تعليمات لجميع السفراء الإسرائيليين في العالم بعدم الخروج من المنزل.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن تعليمات صدرت لجميع السفراء في العالم بعدم الخروج من المنزل دون الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية، بينما قال الدبلوماسيون الإسرائيليون العاملون في الخارج إن "هذا التوجيه غير عملي".
يأتي ذلك بينما تتواصل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة وتمكنت من قتل مئات الإسرائيليين، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع؛ ما تسبب في استشهاد أكثر من 300 فلسطيني حتى الآن.
فيما قدرت صحيفة إسرائيلية أن مسلحين من حركة "حماس" اختطفوا نحو 100 إسرائيلي واقتادوهم إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذي نفذوه السبت. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "تشير التقديرات إلى أن نحو 100 شخص اختُطفوا إلى غزة".
لم تدلِ الصحيفة بمزيد من التفاصيل، ولكن هذا هو أول تقدير من الاحتلال الإسرائيلي لعدد الإسرائيليين الذين اختطفهم مسلحون فلسطينيون من محيط قطاع غزة. كما لم تفصح حركة حماس الفلسطينية عن عددهم، إلا أنها أعلنت هي وحركة الجهاد الإسلامي، في بيانات منفصلة، السبت، أنهما نجحتا في "أسر عدد من الجنود الإسرائيلية".
بدوره، قال مسؤول سياسي إسرائيلي لقناة 13 الإخبارية الإسرائيلية، الأحد: "كان هناك فشل استخباراتي خطير هنا، ولكن الآن هو وقت القتال، وليس إجراء محاكمة على ما حدث، سيكون هناك وقت كافٍ لذلك لاحقاً".
كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد قال للصحفيين، الأحد: "المهمة في اليوم التالي هي إجلاء جميع سكان منطقة غلاف غزة. يجب أن يكون الإجلاء آمناً، وأن يتم مسح المنطقة والتأكد من عدم وجود مسلحين، ثم ركوب الحافلات وإجلاء جميع السكان".
فجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.