شهد مساء اليوم الثاني من "طوفان الأقصى" قصفاً عنيفاً ومستمراً على مواقع مختلفة في قطاع غزة، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 413 فلسطينياً، بينهم 78 طفلاً و41 سيدة، بعد استهداف طائرات الاحتلال منازل المواطنين.
حيث شنت مقاتلات الاحتلال، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، غارات عنيفة شرق مدينة غزة، ردت عليها الفصائل الفلسطينية برشقات صواريخ تجاه مدن وبلدات إسرائيلية.
وأكدت الوزارة أن من بين شهداء غزة "78 طفلاً و41 سيدة، ونحو 2300 جريح". كما أفادت باستشهاد شخصين في كل من رام الله وأريحا والخليل، بالإضافة إلى استشهاد شخصين أحدهما طفل في كل من قلقيلية ونابلس.
كما أكّدت وزارة الصحة في غزة، أنه "تم تسجيل 8 مجازر على الأقل حتى اللحظة بحق العائلات، راح ضحيتها نحو 54 شهيداً".
وأفاد مراسل الأناضول بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات كثيفة شرق مدينة غزة استهدفت أراضي زراعية، وتسببت بأضرار جسيمة في المنطقة المستهدفة، بينما لم يتبين سقوط ضحايا نتيجة الغارات.
كما دمّر القصف الإسرائيلي الأخير عمارة "الأسرى" في حي تل الهوا بالقرب من مدرسة راهبات الوردية في غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال قصف منزلاً سكنياً على رؤوس ساكنيه في حي الشجاعية، وقد تم انتشال جثامين شهداء من المكان، ونقلها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
من جانبه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال، إن الجيش "دمّر 800 هدف في غزة"، منذ السبت، كما قال إن عشرات الأطنان من الذخيرة قد أسقطت في الهجوم.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة".
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 700، فضلاً عن أكثر من 2156 مصاباً.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.