قالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش نفذ ضربات جوية جديدة في شمال سوريا مساء الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودمر 15 هدفاً للمسلحين الأكراد في تنظيم "بي كي كي" والذي تصنفه أنقرة بالإرهابي، مضيفة أنه تم "تحييد" العديد من المسلحين في الهجوم.
وتابعت الوزارة في بيان أن من بين المواقع المستهدفة مقرات ومخابئ ومستودعات، يعتقد أنها كانت تحتضن إرهابيين يحملون صفات قيادية.
كما أشار بيان الوزارة إلى أن الغارات الجوية التركية المنفذة في إطار حق الدفاع عن النفس، أسفرت أيضاً عن تحييد عدد كبير من الإرهابيين.
وفي وقت سابق الجمعة، شنت قوات الأمن التركية هجوماً على مسلحين في شمال سوريا وشرق تركيا، وقالت أنقرة إنها ستواصل تدمير قدرات المسلحين في جميع أنحاء المنطقة بعد ما يقرب من أسبوع من هجوم بقنبلة في أنقرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن الجيش "حيَّد" 26 مسلحاً كردياً في شمال سوريا ليل الخميس؛ رداً على هجوم صاروخي على قاعدة تركية.
والجمعة قالت وزارة الخارجية التركية، إن الوزير هاكان فيدان أكد لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أن أنقرة ستواصل بكل إصرار عملياتها لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا.
وقالت الخارجية التركية إن فيدان وبلينكن اتفقا على تطبيق آلية فض الاشتباك بصورة فعالة؛ بحيث لا تشكل عائقاً أمام كفاحنا ضد الإرهاب.
وقالت الخارجية التركية إن الوزير فيدان شدد لنظيره الأمريكي بلينكن على ضرورة تخلي واشنطن عن العمل مع تنظيم "واي بي جي" شمالي سوريا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد بحث هاتفياً الخميس مع نظيره التركي الأنشطة التركية قرب القوات الأمريكية في سوريا، فيما أعلنت واشنطن إسقاط طائرة مسيرة تركية.
قصف لشمال سوريا
وأعلنت تركيا، الخميس، تنفيذ غارات جوية في شمال سوريا استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر، ومباني تتمركز فيها حركة كردية متهمة بتنفيذ الهجوم الأخير في العاصمة أنقرة، فيما قالت واشنطن إن وزير دفاعها ناقش مع نظيره التركي القصف التركي، في الوقت الذي توجد فيه القوات الأمريكية بكثافة هناك.
حيث قالت وزارة الدفاع التركية إن ضربات جوية شنها الجيش دمرت 30 هدفاً للمسلحين الأكراد في شمال سوريا مساء الخميس، بينها بئر نفط ومنشأة تخزين وملاجئ، و"حيَّدت" العديد من المسلحين.
وأضافت في بيان أن الضربات نُفذت في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك بشمال سوريا.
فيما أعلنت الاستخبارات التركية تنفيذها بشكل منفصل عملية ضد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا، دمرت خلالها مستودعات أسلحة وذخائر، ومباني تتمركز فيها وحدات هجومية وتخريبية، بحسب مصادر أمنية لـ"الأناضول".
وذكرت المصادر أن العملية جرت "بعد أن تبين أن الهجوم على مقر وزارة الداخلية التركية بأنقرة تم التخطيط له في شمال سوريا، وأن الإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم عبروا إلى تركيا من هذه المنطقة".
وأوضحت أنه خلال العملية تم تدمير مستودعات أسلحة وذخائر، ومبانٍ تتمركز فيها وحدات هجومية، تم تحديدها ورصدها وفقاً للجهود الاستخباراتية في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال العملية تدمير العديد من الأهداف بالذخيرة الذكية، مؤكدةً أن العمليات ستستمر ضد التنظيم إلى حين تحقيق أهدافها.
وصباح الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول، وصل مسلحان بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، وفجر أحدهما نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار، ولاحقاً تبنى تنظيم "بي كي كي" مسؤوليته عن الهجوم.