حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أن مصر سوف تستنزف احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، مضيفة أن القاهرة تؤخر ما لا مفر منه بالامتناع عن هذه الخطوة (خفض قيمة العملة) وفقاً لما نشرته وكالة بلومبرغ الامريكية.
وقالت جورجييفا :"كلما تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة طريق لهذا الأمر بشكل أسرع كان ذلك أفضل.. المسألة هنا بسيطة للغاية مصر سوف تستنزف احتياطياتها لحماية الجنيه، كما أن القاهرة ليست الدولة التي تمتلك البيئة الاقتصادية التي تسمح بذلك، هذه مشكلة يجب حلها".
كما أوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي قبل خطاب ألقته في أبيدجان بساحل العاج: "في اليومين الماضيين كانت هناك بعض المشاركات البناءة.. سيكون هناك عمل منهجي أكثر لفريقنا مع مصر.. لذا ترقبوا.. دعونا نرَ ما سيحدث في الأسابيع المقبلة".
وتأتي هذه التعليقات بعد أن خفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، وخسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته أمام الدولار.
موديز تخفض تصنيف مصر الائتماني
وفي سياق متصل، خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، التصنيف الائتماني لمصر من B3 إلى Caa1، وأرجعت هذا إلى تدهور قدرة البلاد على تحمُّل الديون.
وتواجه مصر أزمة اقتصادية وسط تضخم قياسي ونقص حاد في العملة الأجنبية، كما جعل ارتفاع الاقتراض على مدى السنوات الثماني الماضية سداد الديون الخارجية عبئاً مرهقاً بشكل متزايد.
فيما توقعت "موديز" أن تساعد عائدات بيع الأصول في استعادة احتياطي السيولة من العملة الصعبة للاقتصاد، وحددت النظرة المستقبلية لمصر عند "مستقرة".
وتعكس توقعات الوكالة أن مصر ستستمر في الحصول على دعم مالي من صندوق النقد الدولي بموجب اتفاق بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وفرضت مصر قيوداً على الواردات؛ في ظل نقص العملات الأجنبية، وعلق بنكان على الأقل استخدام بطاقات الخصم بالجنيه خارج البلاد؛ لوقف نزيف العملات.
من جانبها، خفضت مصر، التي تستعد لإجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، عملتها بأكثر من النصف خلال العام المنتهي في مارس/آذار.