قالت وزارة الخارجية التركية مساء الجمعة 6 أغسطس/آب 2023، إن الوزير هاكان فيدان أكد لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أن أنقرة ستواصل بكل إصرار عملياتها لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا.
وقالت الخارجية التركية إن فيدان وبلينكن اتفقا على تطبيق آلية فض الاشتباك بصورة فعالة؛ بحيث لا تشكل عائقاً أمام كفاحنا ضد الإرهاب.
وقالت الخارجية التركية إن الوزير فيدان شدد لنظيره الأمريكي بلينكن على ضرورة تخلي واشنطن عن العمل مع تنظيم "واي بي جي" شمالي سوريا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد بحث هاتفياً الخميس مع نظيره التركي الأنشطة التركية قرب القوات الأمريكية في سوريا، فيما أعلنت واشنطن إسقاط طائرة مسيرة تركية.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره التركي على التنسيق المشترك لمنع وقوع تهديد للقوات الأمريكية.
وذكر مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة أسقطت طائرة مسيرة تركية مسلحة كانت تحلّق قرب قواتها بسوريا، في أول مرة تعلن فيها واشنطن إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن مقاتلة إف-16 أسقطت الطائرة التركية المسيرة، بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأمريكية.
قصف لشمال سوريا
وأعلنت تركيا، الخميس، تنفيذ غارات جوية في شمال سوريا استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر، ومباني تتمركز فيها حركة كردية متهمة بتنفيذ الهجوم الأخير في العاصمة أنقرة، فيما قالت واشنطن إن وزير دفاعها ناقش مع نظيره التركي القصف التركي، في الوقت الذي توجد فيه القوات الأمريكية بكثافة هناك.
حيث قالت وزارة الدفاع التركية إن ضربات جوية شنها الجيش دمرت 30 هدفاً للمسلحين الأكراد في شمال سوريا مساء الخميس، بينها بئر نفط ومنشأة تخزين وملاجئ، و"حيَّدت" العديد من المسلحين.
وأضافت في بيان أن الضربات نُفذت في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك بشمال سوريا.
فيما أعلنت الاستخبارات التركية تنفيذها بشكل منفصل عملية ضد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا، دمرت خلالها مستودعات أسلحة وذخائر، ومباني تتمركز فيها وحدات هجومية وتخريبية، بحسب مصادر أمنية لـ"الأناضول".
وذكرت المصادر أن العملية جرت "بعد أن تبين أن الهجوم على مقر وزارة الداخلية التركية بأنقرة تم التخطيط له في شمال سوريا، وأن الإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم عبروا إلى تركيا من هذه المنطقة".
وأوضحت أنه خلال العملية تم تدمير مستودعات أسلحة وذخائر، ومبانٍ تتمركز فيها وحدات هجومية، تم تحديدها ورصدها وفقاً للجهود الاستخباراتية في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال العملية تدمير العديد من الأهداف بالذخيرة الذكية، مؤكدةً أن العمليات ستستمر ضد التنظيم إلى حين تحقيق أهدافها.
وصباح الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول، وصل مسلحان بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، وفجر أحدهما نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار، ولاحقاً تبنى تنظيم "بي كي كي" مسؤوليته عن الهجوم.