قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن المهاجميْن اللذيْن فجرا قنبلة أمام مبنى المديرية العامة للأمن في العاصمة أنقرة، يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول؛ "أتيا من سوريا، وتلقّيا تدريبات هنا (في تركيا)".
وفي إطار الرد التركي، قال فيدان إن أية بنية تحتية أو منشآت طاقة في العراق وسوريا، يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، هي "أهداف عسكرية مشروعة لقواتنا الأمنية".
أضاف: "نوصي أية أطراف ثالثة بالابتعاد عن المنشآت التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، مشدداً على أن "رد قواتنا المسلحة على الهجوم سيكون دقيقاً للغاية".
كشف هوية منفّذي الهجوم
وفي وقت سابق، الأربعاء، كشفت وزارة الداخلية التركية عن هوية المنفذ الثاني للهجوم في أنقرة، حيث قالت في بيان إنه المدعو "أوزكان شاهين"، العضو في تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً.
أضاف البيان أن السلطات الأمنية تُواصل التحقيق في الحادثة، مؤكداً الاستمرار بحزم في مكافحة الإرهاب حتى القضاء على آخر عناصره.
فيما كانت وزارة الداخلية التركية قد كشفت، في وقت سابق، عن هوية المنفذ الأول للهجوم الإرهابي في أنقرة، وهو المدعو "حسن أوغوز"، الملقب بـ"كانيفار أردال"، العضو في تنظيم "بي كي كي/كي جي كي" الإرهابي.
صباح الأحد الماضي، وصل إرهابيان بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن، التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، ونفّذا هجوماً، بحسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي كايا.
حيث قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار. ولاحقاً تبنى تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الهجوم.
أنقرة تشن غارات جوية ضد "بي كي كي"
قبل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول، تدمير 16 موقعاً لإرهابيي "بي كي كي" في شمالي العراق بغارات جوية استهدفت معاقلهم. وأفادت الوزارة في بيان، أن الغارات المذكورة تم تنفيذها تماشياً مع حق الدفاع عن النفس، المنبثق عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
كما لفتت إلى أنها تهدف إلى ضمان أمن الحدود، والقضاء على الهجمات الإرهابية، التي تستهدف تركيا من شمال العراق، من خلال تحييد عناصر تنظيم "بي كي كي/كي جي كي" والعناصر الإرهابية الأخرى.
بينما أشارت إلى "تحييد العديد من الإرهابيين، بينهم قياديون، باستخدام ذخائر محلية الصنع في مجملها"، وأكدت "استمرار الكفاح بعزم وإصرار حتى تحييد آخر إرهابي".
كما شددت على اتخاذ "كافة الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة، خلال الغارات".