كشفت السلطات في روسيا بالخطأ عن عناوين مبانٍ ومؤسسات عسكرية سرية ومنازل ضباط مخابرات، في موسكو وسانت بطرسبرغ، وفق ما ذكرته مجلة Newsweek الأمريكية، الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2023، نقلاً عن موقع استقصائي.
حيث وجد مركز Dossier المشروع الذي أطلقه المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي، هذه العناوين مسجلة في وثيقة من 434 صفحة، تحمل عنوان "مجموعة خاصة"، ونشرت على موقع مجلس مدينة موسكو، وتضم الوثيقة أماكن يمنع فيها "قطع الكهرباء".
كما قال المركز إن الوثيقة تضم عناوين مجموعة من المرافق الحكومية شديدة السرية في روسيا، ومنازل تخص ضباط المديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية GRU، والاستخبارات السرية للرئيس فلاديمير بوتين، ومستودع ذخيرة، وأماكن أخرى.
الوثيقة موقعة من فياتشيسلاف تورسونوف، رئيس هيئة الإسكان والخدمات المجتمعية في روسيا، وأندريه كوفاليف، مدير شركة موسنرغوسبيت، المسؤولة عن إمداد المشتركين بالكهرباء في منطقة موسكو. ومصدّق عليها من عمدة موسكو سيرغي سوبيانين.
كما تضم القائمة أيضاً تفاصيل شقتين مرتبطتين بجهاز المخابرات الخارجية الروسي، إما يسكنهما موظفون في الجهاز أو تُستخدمان لإجراء عمليات خاصة. وقال مركز Dossier إن هذه التفاصيل تعتبر أسرار دولة بموجب القانون.
فيما يوجد أكبر تجمع لهذه المرافق والمباني في سيريبرياني بور، بشمال غرب موسكو. وهي عبارة عن منطقة طبيعية محمية في مقاطعة خوروشيفو-منيفنيكي في موسكو، بحسب المركز الاستقصائي الذي قال إن الروس البارزين والأثرياء، مثل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، كيريل، يمتلكون قصوراً فيها.
حيث قال مركز Dossier إن امتلاك هيئات إنفاذ القانون لمرافق في هذه المناطق ليس سراً، لكن الوثيقة تحدد المباني المرتبطة بالاستخبارات في المنطقة.
بينما أُدرج مبنى صغير في شارع لينينغرادسكي في موسكو، ترددت شائعات عن أن ساكينه ضباط مخابرات، ضمن الوحدة العسكرية 28178 في الوثيقة. وقال مركز Dossier إن هذا يعني أنه مرتبط بجهاز المخابرات الخارجية الروسي. وتتضمن القائمة أيضاً موقع مستودع ذخيرة في منطقة لينينغراد.
فيما لم تتمكن مجلة نيوزويك من الوصول إلى الموقع الإلكتروني الذي نشرت فيه الوثيقة. وذكرت وكالة الأنباء الروسية المستقلة Meduza أن الوثيقة غير متوفرة حالياً.