أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، 29 سبتمبر/أيلول 2023، أن حملة التجنيد القادمة ستشمل لأول مرة رجالاً مؤهلين من 4 مناطق محتلة في أوكرانيا، بحسب موقع Business Insider الأمريكي، 30 سبتمبر/أيلول 2023.
ويسعى التجنيد الروسي، الذي يبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ويستمر حتى نهاية العام، إلى استدعاء 130 ألف جندي جديد للخدمة، وفقاً لوكالة تاس الإعلامية الحكومية الروسية. ويُطلب من الرجال الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً التجنيد لمدة عام في الخدمة العسكرية الإلزامية.
فيما ذكرت صحيفة Kyiv Independent الأوكرانية أن مشروع الخريف سيشمل، لأول مرة، سكان الأراضي المحتلة في أوكرانيا، بما في ذلك مناطق لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا. وأعلن بوتين ضم المناطق الأربع في سبتمبر/أيلول الماضي بعد إجراء انتخابات اعتبرتها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون "صورية"، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
وبينما تسيطر القوات الروسية حالياً على بعض المناطق، فإن الولاءات بين السكان الذين بقوا في هذه المناطق منقسمة بين الموالين الأوكرانيين، وأولئك الذين يدعمون النظام الروسي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
في وقت سابق من هذا العام، أصدرت روسيا قانوناً يرفع الحد الأقصى لسن التجنيد إلى 30 عاماً لتوسيع مجموعتها من الجنود المحتملين، لكن التغيير لن يدخل حيز التنفيذ حتى يناير/كانون الثاني 2024.
وفي منتصف يوليو/تموز، ذكر موقع بيزنس ستاندرد أن روسيا رفعت الحد الأقصى لسن استدعاء جنود الاحتياط المخضرمين، مما يجعل كبار الضباط في البلاد مؤهلين للتعبئة بعمر 70 عاماً.
وحشدت روسيا 300 ألف جندي العام الماضي، مما أدى إلى نزوح جماعي للشباب الروس الفارين من البلاد بسبب مخاوف من استدعائهم للقتال. رداً على ذلك، أصدرت البلاد إجراءً يحظر على الأشخاص الذين تم تجنيدهم مغادرة البلاد.
وفي حين أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها البلاد جعلت من الصعب على نحو متزايد على الرجال الروس المؤهلين تجنب الخدمة العسكرية الإجبارية، أفاد موقع بيزنس ستاندرد أن الرئيس فلاديمير بوتين يخشى رد فعل عنيفاً بين مواطنيه ويريد تجنب الاستدعاء العام.