تنظم منظمة "متحدون ضد التعصب الطائفي" في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مؤتمرها الدولي الأول بمدينة إسطنبول بتركيا حول مناهضة التعصب الطائفي والتمييز العنصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو المؤتمر الذي اختار له المنظمون شعار: "من أجل بناء ثقافة للعيش المشترك".
المنظمة أعلنت في بيان لها، أن المؤتمر سيعقد بالتعاون مع مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية في جامعة صباح الدين زعيم بإسطنبول في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على مدار يوم كامل يناقش أوراقاً علمية محكمة في مجابهة الطائفية والعنصرية.
فيما أشار البيان إلى توقيع اتفاقية التعاون بين الطرفين في مقر جامعة صباح الدين زعيم، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول، بمشاركة الأمين العام لمنظمة متحدون ضد التعصب الطائفي، عبد الكريم بكار ورئيس مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية في جامعة صباح الدين زعيم، سامي العريان.
بينما أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنس التكريتي، السعي لجمع الباحثين والمهتمين بالتعامل مع تحدي العنصرية ووباء العصبية الطائفية وتعزيز ثقافة التعايش تحت سقف واحد، في لقاء فكري ثقافي أكاديمي مفتوح يسمح بتبادل الأفكار لرسم صورة أفضل لمستقبل أمتنا، وأضاف التكريتي: "إن لم ننتصر على خلافاتنا ونتجاوز هذه الأمراض فسنعود سنوات أخرى إلى الخلف، ولن نتمكن من تجاوز عقبات وتحديات واقعنا المعاصر".
من جهته، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عمر الروابحي، استقبال اللجنة نحو ثلاثين بحثاً علمياً محكماً في مجالي الطائفية والعنصرية، ومواصلة العمل على اختيار أبرز الأبحاث لعرضها في المؤتمر.
يذكر أن باب التسجيل لحضور المؤتمر مفتوح عبر موقع منظمة "متحدون ضد التعصب الطائفي" مقابل رسوم رمزية للموظفين والباحثين والمهتمين، ومجاناً للطلبة الجامعيين. https://mutta7idoon.org/.
يأتي المؤتمر كما جاء في بيان منظمة "متحدون ضد التعصب الطائفي"، لتكوين قاعدة معرفية حول موضوع التعصب الطائفي والتمييز العنصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفهومها الواسع الذي يشمل كل الدول العربية والدول المجاورة لها كإيران وتركيا ودول الساحل الأفريقي.
أضاف البيان: "لا تقل مظاهر التعصب الطائفي والتمييز العنصري التي تحولت إلى ثقافة مجتمعية وسلوكيات جماعية، خطورة عن الجانب الرسمي للظاهرة، وضمن هذا السياق تلعب السرديات التاريخية الطائفية والعنصرية دوراً سلبياً في إحياء واستدامة الاستقطاب بين الطوائف والمجموعات المتباينة داخل الدولة الواحدة".
كما أشار إلى أن المناهج التربوية التي تحتوي على مضامين طائفية وعنصرية، "تشكل ما يشبه زراعة ألغام قابلة للانفجار في المستقبل، فهي تصوغ عقول الأجيال التي نشأت عليها وقد تحارب من أجلها".
بخصوص الحاضنة التربوية والفكرية في المجتمع، أكد البيان الرسمي للمؤتمر أن هذه المناهج التربوية تعطي نتائج على المدى البعيد، ولكن "الخطاب الطائفي والعنصري في وسائل الإعلام وما رافقه من خطاب في لغة الشارع العامية المتداولة في شكل نكت وحكم وأمثال يعطي نتائج سلبية على المديَين القصير والمتوسط أسرع بكثير من البناء طويل الأمد للمناهج التربوية؛ مما يؤدي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وإطلاق شرارة الحروب الأهلية".