دفع السيناتور الأمريكي بوب مينينديز، الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، ببراءته من تهم تلقي رِشى من ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي، وسط تنامي مطالبات زملائه الديمقراطيين باستقالته.
واتهم المدعون الاتحاديون في مانهاتن مينينديز (69 عاماً)، وزوجته بقبول سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات في مقابل استغلال نفوذه لمساعدة الحكومة المصرية والتدخل في تحقيقات جهات إنفاذ قانون مع رجال الأعمال.
وقدم مينينديز الالتماس ببراءته، عبر محاميه سيث فاربر، في جلسة أمام القاضية أونا وانج بمحكمة في مانهاتن.
وقالت وانج إنه يمكن الإفراج عن مينينديز بكفالة شخصيةٍ قيمتها 100 ألف دولار. وسيُطلب من السيناتور تسليم جواز سفره الشخصي، لكنه قد يحتفظ بجواز سفره الرسمي ويسافر إلى الخارج في مهمة رسمية.
كما دفعت زوجته نادين (56 عاماً)، ورجلا الأعمال خوسيه أوريبي (56 عاماً) وفريد دايبس (66 عاماً) ببراءتهما أيضاً. ودفع رجل الأعمال الثالث وائل حنا (40 عاماً)، ببراءته أمس الثلاثاء.
وتنحى مينينديز، وهو أحد عضوين في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي، عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بموجب قواعد حزبه. لكنه قال يوم الإثنين إنه سيبقى في مجلس الشيوخ ويدافع عن نفسه في مواجهة تلك الاتهامات.
تزايد طلبات الاستقالة
وطالب أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، وضمنهم كوري بوكر، السيناتور الأصغر من نيوجيرسي، مينينديز بالاستقالة منذ الكشف عن الاتهامات يوم الجمعة. ومينينديز صوت قوي في السياسة الخارجية خالف حزبه في بعض الأحيان.
حيث قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن مينينديز سيلقي كلمة أمام الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الخميس.
وأضاف شومر: "بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ، هناك معيار أعلى بكثير. ومن الواضح أنه حين تقرأون لائحة الاتهام، تجدون أن السيناتور مينينديز هبط كثيراً جداً دون هذا المعيار".
وانضم السيناتور ديك دوربين، الأربعاء، إلى زملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذين حثوا مينينديز على التنحي، قائلاً على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إنه يعتقد أنه لم يعد بمقدور السيناتور مواصلة عمله.
ويسيطر الديمقراطيون بفارق ضئيل على مجلس الشيوخ بعدد 51 مقعداً، وضمن ذلك ثلاثة مستقلين يصوتون عادةً معهم، مقابل 49 للجمهوريين. كما دعا حاكم ولاية نيوجيرسي الديمقراطي فيل مورفي، الذي سيعين بديلاً مؤقتاً في حالة تنحي مينينديز، إلى استقالته.
وهذا التحقيق هو الثالث الذي يخضع له مينينديز من قبل مدعين اتحاديين. مع ذلك، لم تصدر بحقه أي إدانة من قبل.